مدن - تعود منافسات دوري أبطال أوروبا في الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول، حيث يترقب الجميع المواجهة الحاسمة بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، على ملعب "بارك دي برينس" مساء اليوم. عند إجراء القرعة، كان الكثيرون يتوقعون أن تكون هذه المباراة صراعا على صدارة المجموعة في المسابقة، لكن الواقع بعيد عن ذلك، حيث يواجه كلا الفريقين خطر الخروج المبكر. رغم أنه لا يمكن تحديد مصير الفريقين اليوم، إلا أن كليهما يعلم أن أي نتيجة أقل من الفوز قد تضعهما في موقف حرج قد يؤدي إلى الخروج من البطولة في مرحلة المجموعات. ويبدو أن سيتي قد عاد إلى مستواه المعتاد في العام الجديد، حيث يدخل هذه المباراة وهو في حالة معنوية مرتفعة بعد فوزه 6-0 على إبسويتش، ما مدد سلسلة عدم الهزيمة إلى ست مباريات في جميع المسابقات. من ناحية أخرى، يظهر باريس سان جيرمان بشكل قوي مؤخرًا، ولم يخسر في آخر ثماني مباريات. فاز باريس سان جيرمان بمباراة واحدة فقط من مبارياته السبع ضد سيتي في المسابقات الأوروبية (تعادل في 2 وخسر 4). وهذه هي أدنى نسبة فوز له ضد منافس معين بين الفرق التي واجهها أكثر من خمس مرات في أوروبا (14 %). ومع ذلك، فاز الفريق الباريسي في آخر مباراة له على أرضه ضد سيتي في دوري الأبطال، رغم أنه لم يسدد سوى ست تسديدات فقط (2-0 في أيلول (سبتمبر) 2021). وهذا يعد أقل عدد من التسديدات له في مباراة على أرضه في تاريخ البطولة منذ الموسم 2003-2004. ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث بين المدربين أيضًا. وهذه هي المرة الخامسة التي يلتقي فيها لويس إنريكي وبيب جوارديولا، حيث فاز كل منهما بمباراتين في دوري الأبطال. لكن، إلى جانب يورجن كلوب (الذي فاز مرتين)، يعد لويس إنريكي واحدا من المدربين القلائل الذين هزموا جوارديولا بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر، في أكثر من مناسبة (3-0 في أيار (مايو) 2015 و4-0 في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، كلاهما أثناء قيادته لبرشلونة). حتى الآن، كانت حملة باريس سان جيرمان في دوري الأبطال هذا الموسم مخيبة للآمال، وإذا لم يتمكنوا من التدارك في المباريات الأخيرة، فإنهم سيودون نسيان هذه الحملة تماما. الفريق حاليا في المركز 25 في الدوري، بفارق نقطة واحدة فقط عن مراكز التأهل إلى الأدوار الإقصائية، وعلى الرغم من ضيق التنافس، قد يدفعه فوز واحد إلى القمة. وآخر مرة لعب فيها سيتي بدوري الأبطال، كان يمر بأسوأ فترة له تحت قيادة جوارديولا، حيث خسر 2-0 أمام يوفنتوس في منتصف كانون الأول (ديسمبر)، مما زاد من معاناته. ومن المعروف أن معاناته كانت بسبب عدم وجود رودري، الذي ما يزال يعاني من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي. فمنذ الموسم 2019-2020، خسر سيتي ثلاث مباريات فقط من أصل 49 مباراة في دوري الأبطال بوجوده (6 %، فاز بـ35 وتعادل بـ11)، مقارنة بأربع هزائم في 14 مباراة من دونه (29 %، فاز بـ7 وتعادل بـ3). وإذا فشل سيتي في الفوز في باريس، فإنه قد يجد نفسه في مشكلة، حيث يحتل المركز 22 في الترتيب، بفارق نقطة واحدة أمام سان جيرمان، لكنه قد يتراجع أكثر في الترتيب قبل انطلاق المباراة إذا كانت نتائج أمس أضرت بهم. من ناحية ثانية، يواجه ريال مدريد حامل اللقب أيضا موقفا غير مريح إلى حد ما، حيث يحتل النادي الملكي المركز العشرين برصيد تسع نقاط، بعد أن خسر نصف مبارياته الست. ويخوض ريال اختبارا في المتناول نسبيا ضد سالزبورج النمساوي، ولكن فوزه فيه إلى جانب المباراة الأخيرةأمام بريست، قد لا يكون كافيا لتأهله مباشرة بين الثمانية الأوائل وعلى الأرجح، سيضطر إلى خوض ملحق من مباراتين في شباط (فبراير) المقبل. إلى ذلك، يستضيف ميلان