سلسلة خطط للبناء اليهودي في شرقي القدس، خلف الخط الأخضر، يتم فحصها في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، في نفس وقت استبدال الإدارة الأميركية والدخول الجديد لترامب إلى البيت الابيض. ضمن أمور أخرى تمت المصادقة على خطة لإقامة مدرسة دينية في مبنى يتكون من ثمانية طوابق في حي الشيخ جراح. المدرسة الدينية "اور سيمح" يخطط لإقامتها في أرض عامة تستخدم الآن كموقف للسيارات. ولكن في الاصل تمت مصادرتها للاغراض العامة وهي بملكية سلطة أراضي إسرائيل. المنطقة مخصصة لمبان عامة مثل مؤسسات تعليمية وصحية، لكنه تم تخصيصها لجمعية "أور سيمح" من اجل إقامة المدرسة الدينية. هذه هي الارض العامة الاكبر في الشيخ جراح والمخصصة لمبان عامة. القرار تم اتخاذه في اللجنة رغم أن الاستطلاع التي اجرته بلدية القدس اظهر النقص في المباني العامة للسكان العرب في الحي. "اساس احتياجات التعليم يتم تلبيتها خارج الحي والمنطقة"، كتب في التقرير التلخيصي للاستطلاع. "من المرجح أن هذا التوجه سيستمر على طول النقص في الاراضي بملكية عامة". حسب التقرير يوجد في منطقة الشيخ جراح نقص ايضا في المنشآت الرياضية، مكتب رعاية اجتماعية، وفي مناطق عامة مفتوحة. نائب رئيس بلدية القدس، يوسي حفيليو، من قائمة الاتحاد المقدسي قال إن المصادقة على خطة إقامة المدرسة الدينية هي بمثابة "عدم معقولية كبيرة وظلم فظيع يصرخ إلى عنان السماء". وحسب قوله فان البلدية "تقوم بمصادرة المنطقة من السكان وتنقلها إلى جمعية للحريديين. يجب استخدام كل المنطقة لصالح سكان الحي وليس لصالح جسم خارجي". حتى أن حفيليو يعتقد بأن "الخطة ستؤدي إلى الاحتكاك وستضر بالقدس وسكانها". الخطة الاكبر من بين الخطط الثلاثة التي ناقشتها اللجنة تشمل إقامة 9 آلاف وحدة سكنية لليهود في منطقة مطار عطروت، قرب جدار الفصل وكفر عقب الفلسطينية، التي يعيش فيها 10 آلاف فلسطيني تقريبا. الحي المخطط لإقامته في عطروت هو الحي الاكبر الذي تم تخطيطه في القدس منذ إقامة جبل أبو غنيم في تسعينيات القرن الماضي. مطار عطروت في شمال شرق القدس توقف عن العمل في بداية سنوات الالفين، عند اندلاع الانتفاضة الثانية. ومنذ ذلك الحين هو متروك. الحكومة بدأت بالدفع قدما هناك بحي لليهود قبل عشر سنوات تقريبا، لكن الخطط تأخرت، ضمن امور اخرى، بسبب الضغط من قبل ادارة جو بايدن على إسرائيل. قبل ثلاث سنوات تم تجميد الدفع قدما بالخطة من اجل القيام بمسح بيئي في منطقة عطروت، التي تعتبر احد الاماكن الملوثة في البلاد بسبب المنطقة الصناعية القريبة. ممثل وزارة الصحة قال في جلسة اللجنة اللوائية بأنه لا يمكن المصادقة على السكن في المنطقة بسبب بيانات التلوث التي ظهرت في عملية المسح. مستشار البيئة للخطة قال في المقابل، إن مصدر التلوث هو مصنع الاسمنت القريب وأنه يمكن حل المشكلة. اللجنة ناقشت ايضا مواضيع امنية تتعلق بقرب الحي المخطط لإقامته من جدار الفصل وكفر عقب. في الشهر القادم ستناقش اللجنة مرة اخرى الدفع قدما بالخطة. خطة اخرى تمت مناقشتها في اللجنة، وهي توسيع خطة سابقة تمت المصادقة عليها لإقامة حي باسم جفعات شكيد قرب قرية شرفات في جنوب القدس. في هذا الحي يتم التخطيط لبناء 700 وحدة سكنية، والآن اللجنة ناقشت اضافة 400 وحدة. خطة جفعات شكيد هي واحدة من الخطط التي تم تقديمها والدفع بها قدما على يد القيم العام في وزارة العدل، التي توجد خلف الخط الاخضر. "الخطط في اللجنة اللوائية تثبت إلى أي مستوى يتم تشويه اجراءات التخطيط لاعتبارات سياسية وديمغرافية ضد سكان شرقي القدس"، قال افيف سترسكي، الباحث في جمعية "عير عاميم. بناء احياء