عمان- أثبتت الأوراق البديلة في تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما، حضورها القوي بعد إتاحة الفرصة لها من قبل المدرب الهولندي بيتر ماينديرسما، وذلك خلال لقاء الهند أول من أمس في البطولة الودية الرباعية.
ودخل منتخب الشباب أمام الهند بتشكيلة بديلة، من خلال الزج بصفة أساسية بكل من عبد الله الشقران، محمد أبو السكر، نور الدين ياسين، عمر مرار، يوسف المقابلة، عز الدين أبو السعود، مؤمن الساكت، ينال المحمود، أنس الخب، عودة فاخوري وإبراهيم صبرة، علما بأن الأخير فقط من شارك أساسيا في اللقاء الأول أمام إندونيسيا.
وفضل المدرب الهولندي إراحة التشكيلة الأساسية بهدف المداورة بين اللاعبين، وتجهيز البدلاء للمرحلة المقبلة، ليثبتوا حضورا قويا من خلال تقديمهم أداء مميزا، ويحققوا الفوز بخمسة أهداف دون مقابل على نظيره الهندي، ويؤكدوا للمدرب بأن جميعهم قادرون على أن يسدوا أي فراغ يخلفه غياب لاعب أساسي.
ونجح فاخوري بتسجيل الهدفين الأول والثاني للمنتخب الوطني أمام الهند، وقدم مستوى مميزا خلال دقائق اللعب التي شارك بها، ليقدم أوراق اعتماده في اللعب بصفة أساسية بالمرحلة المقبلة، علما بأنه كان أحد العناصر الأساسية لـ "الشباب" خلال التصفيات.
وبدا مركز حراسة المرمى في أمان، بعد أن تعرض الحارس الأساسي سلامة سلمان للطرد في المباراة الودية الأولى أمام إندونيسيا، ليثبت الشقران من خلال المباراتين، قدرته على حماية شباك المنتخب الوطني، بعد حفاظه على نظافة مرماه في المباراتين وعدم تلقيه أي هدف، بفضل حضوره المميز بين الخشبات الثلاث.
ويستعد منتخب الشباب للمشاركة بكأس آسيا الشهر المقبل، أملا بالمنافسة على إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم، حيث يتواجد في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الشمالية، العراق والسعودية، علما بأن متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الأربع يتأهل لربع النهائي، فيما تحصد المنتخبات المتأهلة للمربع الذهبي بطاقة المشاركة بالمونديال.
ويختتم المنتخب الوطني مشاركته في الدورة الرباعية بإندونيسيا، من خلال مواجهة المنتخب السوري غدا عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، حيث فاز "الشباب" في مواجهته الأولى على إندونيسيا بهدف نظيف، فيما سجل المنتخب السوري نتيجة الفوز على الهند 6-1، وعلى إندونيسيا 2-0.
وأصبح منتخب الشباب مطالبا بتحقيق نتائج مميزة في البطولة القارية، بعد الحضور القوي في المعسكر الإعدادي الحالي، من أجل استعادة ذكريات المشاركة بكأس آسيا العام 2006، والحصول على المركز الرابع، والتأهل للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ المنتخبات الوطنية لكأس العالم للشباب.
وعلى صعيد متصل، غادر المهاجم إبراهيم صبرة أمس معسكر المنتخب الوطني عائدا إلى أرض الوطن، من أجل الانخراط بتدريبات فريقه الوحدات تحضيرا لمواجهتي كأس السوبر أمام الحسين إربد يومي 2 و6 من شهر شباط (فبراير) المقبل.
وسيغيب صبرة عن مواجهة سورية غدا، والتي ستكشف الفائز بلقب البطولة الودية، على أن يعود لصفوف منتخب الشباب عند وصوله الصين، مكان إقامة النهائيات الآسيوية، حيث سيكون جاهزا للمباراة الافتتاحية بالبطولة أمام منتخب السعودية يوم 13 من الشهر المقبل.
وتمسك المدرب الهولندي ماينديرسما باللاعب صبرة رغم محاولات ناديه الوحدات باستثنائه، نظرا لإيمانه الكبير بإمكانياته الهجومية وقدرته على صناعة الفارق في أي لحظة، لينجح في نهاية المطاف رغم أحقية النادي بالاحتفاظ به، نظرا لإقامة البطولة خارج فترات التوقف الدولية.