مدن - لم يكن دوري أبطال أوروبا أبدا أكثر تعقيدا من الوقت الحالي، وقد يكون هذا بسبب النظام الجديد الذي لم نعتد عليه بعد. لم نر من قبل مسابقة دوري تتضمن 36 فريقا بثماني مباريات، وقد مرت بالفعل سبع جولات. إضافة إلى ذلك، فإن الفرق الثمانية الأولى تتأهل إلى دور الـ16، بينما الفرق التي تنهي الدور الأول في المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين تدخل جولة التصفيات للتأهل إلى دور الـ16. لذا، فهم ما يجري وما يجب على كل فريق فعله في الجولة الأخيرة من المباريات يوم الأربعاء يعد أمرا معقدا. ليفربول وبرشلونة هما الفريقان الوحيدان اللذان ضمنا حسابيا التأهل إلى المراكز الثمانية الأولى. فريق المدرب أرني سلوت الذي سيلاقي مضيفه أيندهوفن، يمتلك سجلا كاملا من الانتصارات لكنه لم يضمن بعد المركز الأول بعد هدف نجم برشلونة رافينيا المتأخر في مباراة بنفيكا (5-4)، الثلاثاء الماضي. ومع ذلك، فإن ليفربول قد ضمن المركزين الأول أو الثاني، بينما سيضمن برشلونة أيضاً مكانه في أول مركزين إذا حقق نتيجة إيجابية ضد أتالانتا بآخر جولة من المباريات. وتبلغ الإثارة ذروتها مساء اليوم في الجولة الثامنة الأخيرة والمقررة في توقيت واحد، مع تنافس فرق كبيرة مثل مانشستر سيتي الانجليزي حامل اللقب في الموسم قبل الماضي وباريس سان جيرمان الفرنسي على تفادي الخروج المبكر. في المقابل، تحاول فرق أخرى على غرار ريال مدريد الإسباني حامل اللقب والرقم القياسي في مرات التتويج (15)، التواجد بين الثمانية الأوائل لتفادي خوض الملحق. هناك حافز حقيقي لإنهاء الدور الأول بين المراكز الثمانية الأولى في الترتيب بين 36 فريقا، وذلك لتفادي خوض ملحق من مباراتي ذهاب وإياب الشهر المقبل، ومواجهة فرق قوية بينها ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني، إلى جانب الحصول على قسط من الراحة بانتظار الدور المقبل المقرر في آذار (مارس) المقبل. وتحتل فرق آرسنال الإنجليزي وإنتر الإيطالي (16 نقطة لكل منهما) وأتلتيكو مدريد الإسباني وميلان الإيطالي (15) ومواطنه أتالانتا (14) وباير ليفركوزن الألماني (13)، المراكز من 3 إلى 8 في الوقت الحالي، ولكن الكثير قد يتغير في الأمسية الأخيرة، لأن الفارق ضئيل بينها وبين الأندية المتواجدة في المراكز المؤدية الى الملحق التي يحتل شتوتجارت الألماني آخرها (المركز 24) برصيد 10 نقاط. يحتاج آرسنال وإنتر إلى التعادل فقط لضمان التأهل المباشر، الأول أمام مضيفه جيرونا الإسباني الذي خرج خالي الوفاض، والثاني أمام ضيفه موناكو الفرنسي الذي يملك 13 نقطة على غرار خمسة أندية أخرى. مع وجود فارق ضئيل جدًا من النقاط بين الفرق، فقد يكون الحسم لفارق الأهداف في حال التساوي، ما يمهد الطريق لليلة أخيرة فوضوية محتملة. ما تزال أسماء كبيرة مثل ريال مدريد حامل اللقب الذي سيواجه مضيفه بريست الفرنسي، ووصيفه بوروسيا دورتموند الألماني، ومواطنه بايرن ميونيخ ويوفنتوس الإيطالي تأمل في التأهل المباشر، لكنها ضمنت على الأقل التأهل إلى الملحق في شباط (فبراير) المقبل. واقعيا، ستدخل تسعة فرق فقط من أصل 36 الجولة الأخيرة وهي ما تزال تناضل من أجل تأمين التأهل الى الدور المقبل، بينها البطلان السابقان أيندهوفن الهولندي (1988) وبنفيكا البرتغالي في العامين (1961 و1962). الاسم الأكبر المهدد هو مانشستر سيتي، حيث يقبع بطل العام 2023 حاليًا في المركز الـ25 ، بفارق مركز واحد ونقطتين عن مراكز التأهل. خسر فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا خارج أرضه أمام باريس سان جيرمان 2-4 الأسبوع الماضي، في الجولة السابعة وحصل على نقطة واحدة من آخر أربع مباريات له في المسابقة. هن