إربد - يؤكد مواطنون أن بعض الشوارع في إربد التي تسلكها الخلاطات المحملة بمادة الإسمنت، تتعرض لأضرار وتلف، لافتين إلى أن انسكاب مادة "الباطون" من تلك الخلاطات على الشوارع وجفافه عليها يتسبب بتلف الشارع، رغم أن بعض الشوارع لم يمض على إعادة تأهيلها سنوات قليلة.
وطالبوا الجهات المعنية بالتنسيق بينها لمخالفة وردع تلك الخلاطات والشاحنات لعدم قيام سائقيها بتغطية فوهات الخلاطات لتحاشي تسرب الباطون السائل وغيره منهما إلى أرضيات الشوارع.
ووفق المواطن أحمد حتاملة، "فإن انسكاب كميات كبيرة على شكل (شرار) من الخلاطات على أحد الشوارع المتفرعة من شارع الحزام الدائري، الذي تسلكه العشرات من خلاطات الإسمنت يومياً، جعله لا يصلح لسير المركبات فيه".
ولفت حتاملة، إلى "أن الشارع تم فتحه وإعادة تعبيده قبل سنوات، لكنه اليوم لا يصلح للسير عليه بسبب وجود الحفر والمطبات التي خلفتها خلطات الباطون"، مبينا، "أن الطريق حيوي وتسلكه آلاف المركبات يومياً وبحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد".
وقال المواطن معاذ العزام، "إن الشوارع التي تنسكب عليها مادة الإسمنت تتحول إلى مصائد لسائقي المركبات ويمكن أن تتسبب بحوادث سير بسبب انحراف المركبات عن مسيرها"، مبيناً أن "مادة الأسمنت تتحول إلى كتلة صلبة في الشارع لا يمكن إزالتها إلا بجرافة".
وأشار إلى أن إزالة الإسمنت من الشوارع التي خلفتها خلطات الأسمنت تؤدي إلى تآكل الخلطة بشكل كامل، خصوصاً أن انسكاب مادة الأسمنت يحدث بشكل متكرر، لا سيما في الشوارع التي تشهد ارتفاعات، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية تشديد الرقابة على تلك الخلاطات".
وأكد العزام، "أن هذه الظاهرة ما تزال دون رادع وتستوجب المعالجة من قبل المسؤولين وشركات الباطون كي لا يظل التقصير سيد الموقف"، مبيناً "أن الحل يكمن في منع تحميل الخلاطات بكميات كبيرة التي تتيح سكب الباطون خارج الخلاطة".
ودعا الجهات المعنية إلى "مخاطبة شركات الباطون وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الخطر الذي يسببه انسكاب الباطون على الشوارع والذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث سير نتيجة انزلاق السيارة".
بدوره، أقر مصدر في محافظة إربد أن الشكاوى التي ترد للمحافظة تتعلق بالسلامة العامة على الطرق يتم متابعتها واتخاذ الإجراء المناسب، مبيناً أن المحافظة ستخاطب شركات الباطون الجاهز بإلزامهم بعدم تعبئة خلطات الأسمنت عن الحد الذي يؤدي إلى انسكابها في الشارع.
وطالب المواطنين بالإبلاغ عن المخالفات التي يرتكبها سائقو الخلاطات الإسمنتية، خصوصاً وأنه من الصعوبة ضبطها دون الإبلاغ عنها، مبيناً الخطورة التي يمكن أن تسببها انسكاب مادة الأسمنت على السلامة العامة والتسبب في وقوع حوادث سير بسبب انزلاق المركبات، خصوصاً في الشوارع غير المضاءة.
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي في وزارة الأشغال العامة والإسكان عمر محارمة، إن مسؤولية انسكاب المواد من المركبات تقع على مسؤولية جهات أخرى، وفي حال ورود شكاوى للوزارة يتم مخاطبة الجهات المعنية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها.
وأكد المحارمة، أن تلك المواد تسبب أضراراً في البنية التحتية للشوارع وإزالتها أيضاً تلحق أضراراً فادحة، وأن آليات الأشغال تقوم بشكل دوري بتنظيف تلك الشوارع من أجل سلامة مرتادي تلك الطرق.