عمان - أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن الأردن وسلوفينيا منسجمان بشكل كامل، مؤكدا أن ما نحتاج للقيام به مستقبلا، يتبلور بتثبيت وقف إطلاق النار، واستثمار الجهود لإطلاق حوار سياسي حقيقي مؤثر، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مبينا أنه في المرحلة الحالية يجب الاستمرار والتعاون لإدخال المساعدات الى غزة.
وأضاف الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة أمس مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، "إن الأردن وسلوفينيا، اتفقا على زيادة المحادثات بين البلدين في المرحلة المقبلة، والتي تركز على زيادة التعاون الثنائي". مؤكدا أهمية مواقف سلوفينا وجهودها بمجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو بشكل ثنائي، لتجاوز الكارثة التي عاشتها المنطقة العام الماضي.
وأضاف الصفدي، إن الأردن وسلوفينيا يمتلكان خبرات كافية، وقادرين على تحقيق إنجازا إيجابيا لبلدينا إذا ما سرنا في هذه الطريق، موضحا أنه بحث مع فايون التطورات في المنطقة، وتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، لأنها أولوية لدى البلدين ومنسجمة.
وأضاف: "نريد لوقف إطلاق النار أن يستمر، ونريد إدخال مساعدات إنسانية فورية وعاجلة إلى غزة، ونريد أن نجد بعد ذلك أفقا حقيقيا لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنقطة، ويشكل ضرورة أيضا للأمن والاستقرار إقليميا ودوليا".
وأكّد الصفدي، أهمية دور سلوفينيا وجهودها بإطلاق مجموعة أصدقاء وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بحيث حشدت المبادرة دعما دوليا للوكالة، مشيرا إلى أن المبادرة أكدت ضرورة توفير الدعم الذي تحتاجه "الأونروا"، لاستمرار تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي. ولفت لاستمرار التعاون بين البلدين، بما في ذلك الجسر الجوي التي سيستمر الأردن بالقيام بتسييره لغزة لإيصال المساعدات.
وبشأن سورية، قال الصفدي "هنالك فرصة تاريخية للشعب السوري لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن أمنه واستقراره ووحدته وتماسكه، وتحفظ حقوق كل مواطنيه، وتخلص سورية من الإرهاب، وتهيؤ أيضا الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين".
أما عن لبنان، فأشار لوجود حراك سياسي إيجابي، سيكون خطوة مهمة باتجاه تفعيل المؤسسات اللبنانية وضمان الأمن والاستقرار والإنجاز في لبنان أيضا.
من جهتها، أكدت فايون أن بلادها لا تقبل بأي تهجير قسري للفلسطينيين إلى الأردن أو مصر، واصفة ذلك بخرق للقانون الإنساني والدولي. معربة عن رفض بلادها لأي محاولات غير قانونية للاستيطان أو ضم الضفة الغربية.
وقالت "ناقشت مع الوزير الصفدي، آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن بلادها تريد أن ترى سلامًا عادلًا ومستدامًا في المنطقة.
وبينت فايون، أن المباحثات مع الصفدي ناقشت الخطوات التالية لما بعد اتفاق غزة الحالي، مؤكدة أن بلادها تتابع باهتمام كبير وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسجناء السياسيين، والمساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح، معربة عن أملها بأن قرار وقف النار الحالي والمرحلتين التاليتين، ستقودان إلى سلام دائم واستقرار في المنطقة.
وبالنسبة لـ"الأونروا" ودورها، بينت فايون أنه يجب ألا يستغنى عنها، ويجب دخول مزيد من المعونة الإنسانية لغزة، بخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الغزيون، لافتة إلى تأسيس مجموعة الأصدقاء للوكالة لمساعدتها في العمل.
وأكدت فايون، أن بلادها كانت تتحدث بصوت عالٍ بشأن الحرب على غزة، وما تبعتها من قتل وتشريد لآلاف الفلسطينيين، بالإضافة إلى الخرق الكبير للقانون ال