في قطاع غزة- من المتوقع أن تقرر إسرائيل وحماس خلال الأسابيع المقبلة ما إذا كانت المرحلة الثانية من الخطة لإطلاق سراح جميع المختطفين المتبقين في أسر حماس سوف تتم. وهذا هو الهدف الشامل الأكثر إلحاحاً وأهمية والطريقة الوحيدة الممكنة لإعادتهم، وهو ما سيسمح بإنهاء الحرب. وفي الوقت نفسه، لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من صياغة بديل لحماس، وهو شرط ضروري لإنهاء حكمها في قطاع غزة والبدء في عملية إعادة الإعمار، بالتعاون مع الدول العربية. ضد إيران - لقد وضعت ايران نفسها في موقع الطرف المهدد بالخطر النووي. ويوضح الرئيس ترامب -من وجهة نظره- أن الطريقة الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية هي من خلال اتفاق نووي 2.0. والطريقة لتحقيق ذلك هي اعتماد سياسة "الضغط الأقصى"، والتي ستتجسد في فرض عقوبات اقتصادية مؤلمة إلى جانب التهديد بالخيار العسكري. وفي لبنان- حصلت إسرائيل على تمديد لسحب قواتها في 18 الشهر الحالي، عندما أصبح من الواضح أن الجيش اللبناني لم ينجح بعد في بسط سيطرته في جنوب البلاد. في الضفة - ينجح النشاط المثير للإعجاب الذي تقوم به قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، كما يتضح من العملية الأخيرة في جنين في إحباط الغالبية العظمى من هجمات المقاومة. ومع ذلك، فإن الانفجار المتزايد في الميدان، والذي يرجع إلى حد كبير إلى السياسة التي تنتهجها إسرائيل لإضعاف السلطة الفلسطينية، يجعل من الصعب عليها أن تتجنب مثل هذه الهجمات، وذلك إلى جانب الصعوبات الاقتصادية المتزايدة وخطوات الضم أحادية الجانب التي تتطوي على خطر اندلاع العنف على نطاق واسع. حيال السعودية - تقف إسرائيل امام فرصة تاريخية لإبرام اتفاقية تطبيع مع الدولة الأهم في العالمين العربي والإسلامي. وهذا يحمل فوائد استراتيجية وأمنية وعسكرية واقتصادية واسعة النطاق لإسرائيل. على الصعيد المحلي، يجب اقرار ميزانية الدولة بحلول 31 آذار (مارس) وإلا فإن الحكومة سوف تسقط. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة جهودها لدفع مشروع قانون تهرب (الحريديم) من الخدمة، وتكثف صراعها ضد الجهاز القضائي بعد تعيين القاضي عميت رئيسًا للمحكمة العليا. بانطباعنا، فإن الرئيس ترامب عازم على ترسيخ مكانته في التاريخ باعتباره الشخص الذي وسع اتفاقيات إبراهيم إلى سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية، والشخص المسؤول عن إعادة جميع المختطفين، والشخص الذي منع إيران من تطوير الأسلحة النووية وتوفير حل للقضية الفلسطينية ككل. ويشير هذا إلى أن اللقاء المتوقع بين نتنياهو وترامب، خاصة في هذا التوقيت، يكتسب أهمية حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد. ومن ناحية أخرى، هناك فرصة لصياغة واقع أمني وسياسي أفضل في جميع مسارح الحرب. ومن ناحية أخرى، فإن تفويت هذه الفرصة قد يؤدي إلى تفاقم كبير في نطاق التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل. 10 توصيات للقمة التاريخية: 1 - تحديد هدف مشترك يتمثل في إعادة جميع المختطفين الذين ما زالوا في أسر حماس، مع إنهاء الحرب وخلق الظروف لتحديد مستقبل غزة بدون حماس. 2 - حرمان إيران من القدرة على تطوير الأسلحة النووية والحد من التهديد المتعدد الأبعاد الذي تشكله. ينبغي لإسرائيل أن تشارك منذ البداية في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران وأن تحدد شروطها الخاصة لأي اتفاق مستقبلي - وهو اتفاق أوسع من الاتفاق السابق، والذي من شأنه أن يشمل أيضًا قيودًا صارمة على برنامج الصواريخ الإيراني واستمرار المساعدة. إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون أكثر حرصاً على دعم حلفائها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، يتعين علي