جرش– يعلق تجار ومواطنون في محافظة جرش آمالهم على تشغيل مسار وادي الذهب السياحي، للنهوض بالحركة التجارية والاستثمارية في الوسط التجاري الذي يعاني من ركود غير مسبوق نتيجة تراجع الحركة السياحية التي فرضتها الأوضاع في المنطقة والإقليم. ويرى عدد من التجار، أنه "آن الأوان لتشغيل المسار الذي تم الانتهاء منه قبل 4 سنوات في ظل توقعات بتعافي القطاع السياحي مع تحسن الأوضاع في الإقليم"، مشيرين إلى أن "المسار الذي يربط شطري المدينة سينعكس تشغيله إيجابا على القطاعات الاقتصادية، خصوصا أن ما تتفرد به المدينة من ميزات أثرية من المفترض أن يشكل نقلة نوعية للمحافظة بأكملها". وأضافوا، أن "القطاع التجاري ومنذ سنوات ينتظر بفارغ الصبر تشغيل المسار على أمل أن يحدث نهضة سياحية واقتصادية كبيرة داخل محافظة جرش، والسبيل لانتشال التجار والمواطنين من الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشونه، لا سيما أن عدد العاملين في قطاع السياحة لغاية الآن لا يزيد على 130 شخصا منهم تجار السوق الحرفي وأدلاء سياحيون ومطاعم سياحية، رغم أهمية المدينة الأثرية على خريطة السياحة العالمية". وقالوا "إن المشروع قد تم الانتهاء من إنجازه قبل نحو 4 سنوات إلا أنه قد تم تأجيل افتتاحه لعدة أسباب منها أسباب فنية ونقص في التجهيزات وفشل مشاريع قائمة في الوسط التجاري ونواقص فنية ولوجستية داخل الوسط التجاري وعدم جاهزية الوسط التجاري لدخول الزوار". ويقول التاجر راشد العضيبات، إن "المشروع تعرض للتعثر أسوة بالمشاريع الاستثمارية المهمة في محافظة جرش دون مراعاة أهمية المشروع لمدينة جرش سياحيا واقتصاديا، وقد أصيب التجار بخيبة أمل جراء تأجيل تشغيل المسار إلى إشعار آخر بذرائع فنية وهندسية في الموقع". وأضاف، "أن تشغيل المسار من أهم خطوات مشروع الربط بين المدينتين الأثرية والحضرية، وهو الفرصة الوحيدة لإدخال السياح إلى وسط مدينة جرش والاستفادة من وجودهم اقتصاديا وسياحيا، خصوصا أن أهالي جرش العاملين في القطاع السياحي عددهم محدود ومنهم تجار السوق الحرفي وعددهم 48 تاجرا، بالإضافة إلى عشرات الأدلاء السياحيين وبعض أصحاب المطاعم السياحية". ويرى العضيبات، أن "هذه الفترة هي أنسب الأوقات لتشغيل المسار، لا سيما أن قطاع السياحة سيتعافى بعد استقرار الأوضاع في الإقليم المحيط بالأردن وبدء موسم ذروة السياحة الخارجية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك على وقع سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعانيها تجار المحافظة وحجم الديون الكبيرة المتراكمة عليهم بسبب تراجع القوى الشرائية والتحديات الكبيرة التي يمر بها القطاع". بدورها، تؤكد بلدية جرش الكبرى أن "افتتاح المشروع تأخر على الرغم من قيام البلدية بتجهيز الدراسات والخطط الاستثمارية كافة في السوق، فضلا عن ترحيل البسطات العشوائية وتنظيم الوسط التجاري ووجود دراسات كافية لتطوير وترميم السوق العتيق وإنشاء مشروع سوق شعبي كبير وهذه المشاريع ستساهم فعليا في تطوير وتنظيم الوسط التجاري حتى يكون جاهزا لاستقبال السياح والتعامل معهم وتوفير احتياجاتهم". وتقول البلدية إنها "قامت في السنوات الأخيرة بترحيل المحال الصناعية والمهنية وتوحيد الآرمات وتعبيد الطرقات وتوسعتها، وإنهاء الدراسات لجملة من المشاريع السياحية الاستثمارية في الموقع، والتي ما تزال بحاجة إلى تمويل، إلا أن دراسة وضع وادي الذهب وهو يقسم شطري المدينة عن بعضهما وإجراء اللازم بخصوصه يحتاجان إلى أشهر طويلة، لا سيما أن مسار وادي الذهب مرتبط كذلك بمشاريع عدة في جرش، كما أن المشروع يقوم على تجهيز بعض البيوت الأثرية وتجهيز السوق العتيق، وهو من أهم مراحل المشروع كذلك". وي