الوطن ليس مجرد بيت، أو شارع، أو قطعة أثاث يمكن نقلها أينما حللنا أو ارتحلنا، بل إنه الهوية، وإنه الذاكرة، وإنه تاريخ الأجداد ومستقبل الأحفاد، من منا يستطيع أن يمحو ذاكرته، من منا يستطيع أن يتنكر لصوت الأذان أو أجراس الكنائس التي تضبط ايقاع الروح، أو لرائحة الخبز التي كانت تتسلل من نوافذ البيوت القديمة، أو لصوت البحر الذي ظل يهمس في أذني