د. إبراهيم بني حمدان* عمان- تُعتبر الإعاقة البصرية من فئات التربية الخاصة التي حظيت باهتمام بالغ الأهمية، كونها تتطلب تدابير تربوية خاصة نظراً للصعوبات التي تواجهها هذه الفئة في التعلم والتفاعل مع البيئة المحيطة، فمن بين البرامج المساعدة على عملية التعرف والتنقل للمكفوفين "العصا الإلكترونية". وتعتبر العصا الإلكترونية من أكثر الوسائل والأجهزة ابتكاراً، كونها تعمل على استخدام تقنيات متطورة في التنقل بشكل أكثر أماناً، حيث أنها مزودة بالحساسات التي تعمل على الكشف عن العقبات الموجودة في طريق الكفيف وإرسالها إلى الوحدة الإلكترونية التي بدورها تقوم بمعالجة للإشارات التي تأتي من الحساسات، اضافةً إلى النظام الصوتي واللمسي الذي يتمثل في إصدار الإشارات الصوتية واللمسية لتوجيه الشخص الكفيف. وبعض أنواع العصا الحديثة تأتي مزودة بتقنيات الاتصال اللاسلكي الموصولة مع تطبيقات الهواتف الذكية التي بدورها تعمل على توفير معلومات أكثر تفصيلا ودقة عن البيئة المحيطة التي يتحرك بها الكفيف، إضافةً على ذلك يمكن لها أن توفر التوجيهات اللازمة باستخدام تطبيق تحديد المواقع (GPS) لوصول الشخص الكفيف إلى وجهته بكل أمان ويسر، مع تقنية التعرف على الصوت، مما يتيح للكفيف التحكم بها من خلال الأوامر الصوتية، إذ تحقق الأهداف والمزايا الممكنة مثل تحسين الحركة والتنقل بسهولة ويسر أكبر واجتناب المخاطر والعقبات التي تواجه الشخص الكفيف أثناء التنقل، إلى جانب التفاعل مع البيئة المحيطة به، إضافة إلى ذلك تقوم العصا الإلكترونية بتحسين جودة الحياة لهذه الفئة وبتحقيق أكبر قدر من الاستقلالية والاعتماد على النفس أثناء الحركة والتنقل. *اختصاصي تربية خاصة