عمان - يعقد الجمهور المحلي آمالا كبيرة وتطلعات على المنتخب الأولمبي لكرة القدم، ليكون رافدا مهما للمنتخب الوطني الأول خلال المرحلة المقبلة، التي ينتظرها الأردنيون بشغف كبير، خصوصا أنها قد تحمل إنجازا غير مسبوق بالوصول إلى مونديال 2026.
وتأمل الجماهير في أن يتم تأسيس المنتخب الأولمبي بشكل مهني مدروس، حيث ينتهج العمل الجاد والمؤسسي بعيدا عن الواسطة والمحسوبية، سعيا إلى تأسيس جيل قادر على مواصلة حمل الراية بحثا عن الإنجازات.
ويتطلع الجميع إلى أن يكون مشوار المنتخب الأولمبي موفقًا، خاصة في إعادة الفوز بلقب بطولة غرب آسيا تحت 23 عاما للمرة الثانية، وتكرار الإنجاز غير المسبوق الذي حققه المنتخب بقيادة المدرب الوطني أحمد هايل في النسخة الثانية التي أقيمت في السعودية العام 2021، إضافة إلى التأهل لنهائيات كأس آسيا، بعد أن فشل المنتخب بقيادة المدرب عبد الله أبو زمع في ترك بصمة في نهائيات النسخة الماضية.
وبدأ المنتخب الأولمبي يوم الأحد الماضي عهدا جديدا، بإشراف الجهاز الفني الذي تعاقد معه اتحاد الكرة بقيادة المدرب المغربي عمر نجحي، من خلال المعسكر التمهيدي التكتيكي الذي استمر لمدة يومين لتقييم إمكانيات وقدرات اللاعبين، تمهيدًا لاختيار القائمة التي ستشارك في المعسكر الذي سيبدأ مع مطلع شهر آذار (مارس) المقبل.
وشارك في التجمع 27 لاعبا، وهم: عبد الرحمن سليمان، نور الطرمان، جبرائيل أبو سخن، يوسف حسان، صلاح الفراش، أحمد أيمن، جعفر سمارة، عامر المجدوبة، إبراهيم الجدي، محمد الكفريني، عبد الرحمن الزبيدي، أحمد المغربي، قتيبة العجالين، قصي المنصوري، زيد رصاص، حسين الرشدان، سيف سليمان، هاشم المبيضين، سيف درويش، كريم فرج، أيهم هشام، أحمد خليل، معاذ العليمات، علي الذيابات، محمد هاني، أحمد الحراحشة وركان أبو الحاج.
وعلمت "الغد"، أن التشكيلة المقبلة للمنتخب ستضم عددًا من لاعبي منتخب الشباب الذي يشارك حاليا في بطولة كأس آسيا في الصين، إضافة إلى لاعبين محترفين في أندية خارجية.
وتعد أولى محطات الجهاز الفني الجديد المشاركة في بطولة غرب آسيا تحت 23 عامًا في نسختها السادسة، والتي يستضيفها الاتحاد العماني لكرة القدم خلال الفترة من 19 إلى 25 آذار (مارس) المقبل، بمشاركة 7 منتخبات إضافةً إلى المنتخب الأولمبي، هي سلطنة عُمان، الإمارات، البحرين، السعودية، سورية، لبنان، والكويت.
إضافة إلى الجانب التنافسي والبحث عن لقب البطولة، تعتبر البطولة محطة مهمة في رحلة إعداد المنتخب الأولمبي للمشاركة في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما، المقررة خلال الفترة من الأول إلى التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل.
خطة عمل.. تقويم.. محاسبة
ويرى المتابع محمد البدارنة أن الأسماء المتاحة أمام الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي تضم مواهب وإمكانات فنية قادرة على تحقيق الإنجازات، بشرط أن يكون هناك تخطيط وبرنامج عمل واضح، إضافة إلى جهاز فني متمكن.
وأضاف، المنتخب الأولمبي يعد رافدا وشريان حياة للمنتخب الأول، ويمكن أن يساهم في عملية الإحلال والتبديل في السنوات المقبلة، خصوصا أن المدير الفني للمنتخب الأول، المغربي جمال سلامي، هو المشرف العام على المنتخب الأولمبي، وهذه نقطة إيجابية في عملية التعاون بين المنتخبين.
وقال المشجع سالم الخوالدة: "عادة ما تنال المنتخبات الوطنية، ومنها الأولمبي، دعما ومساندة من اتحاد الكرة الذي يوفر المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية، خصوصا عندما يكون المدرب أجنبيا، لكن بكل صراحة لا يوجد عمل مؤسسي، حيث يتم البناء على التجارب السابقة، ويبدأ كل جهاز فني عمله من نقطة الصفر.
وأضاف، المطلوب حاليًا خ