عمان- وقفت ركلات الترجيح أمام أحلام الحسين إربد في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، حيث فقد الفريق فرصة بلوغ ربع النهائي رغم تغلبه في إياب دور الـ 16 على مضيفه الشارقة الإماراتي بهدف نظيف أول من أمس. وقدم الحسين إربد عرضا جيدا في الشوط الأول من اللقاء، وبدا واضحا أن الفريق لا يريد الاكتفاء بالهدف الذي أحرز في نجمه محمود مرضي في الدقيقة 41، بل يسعى لحسم الموقعة بهدف ثان، بعدما انتهت المباراة الأولى بين الفريقين بفوز الشارقة 1-0 في عمّان. إلا أن هجمات الحسين افتقدت للنجاعة والنضج، رغم سيطرة الفريق على الكرة معظم الوقت، ثم انخفض العامل البدني في الشوطين الإضافيين، لتنتقل الأفضلية إلى الشارقة الذي كان الطرف الأفضل حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا اللجوء إلى الركلات الترجيحية. وظهر لاعبو الحسين بصورة مهزوزة أثناء تنفيذ ركلات الترجيح، في مشهد يؤكد عدم جاهزية اللاعبين أو وعدم التدرب على هذه الركلات في الأيام الماضية، حيث سدد 3 لاعبين وهم يوسف أبو جلبوش “صيصا”، ومحمد أبو زريق “شرارة” وإيتالو سيلفا، دون أن ينجح أي منهم في هز الشباك، مع تألق الحارس الإماراتي عادل الحوسني. وكان الحسين إربد يطمح للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة مع محاولة المنافسة على اللقب، بعد أن قدم مستويات مميزة في دور المجموعات، تمكن من خلاله التأهل برفقة شباب الأهلي دبي الإماراتي عن المجموعة، وحجز مكانا بين كبار القارة على حساب فريقين متمرسين هما ناساف كارشي الأوزبكي والكويت الكويتي. وأظهرت البطولة عدم وجود فوارق فنية كبيرة بين جميع الفرق سواء في دور المجموعات أو بالمباريات الإقصائية، ما رفع طموحات جماهير “غزاة الشمال” حول إمكانية المنافسة على اللقب، والدليل على ذلك حضوره الدائم على المدرجات سواء في المباريات البيتية أو الخارجية. وأبدت جماهير الفريق عتبها على الجهاز الفني وعدد من اللاعبين بعد إهدار فرصة بلوغ ربع النهائي، خصوا وأن الشارقة قدم أداء متواضعا في مباراتي الذهاب والإياب. وأحضر النادي، المدرب البرتغالي جولو موتا بعد عدة جولات من الدوري المحلي ومباراة واحدة على الصعيد الآسيوي، خلفا لمواطنه تياجو موتينيو، من أجل مواصلة حلم الصعود على منصة التتويج نظرا لضم الفريق عددا كبيرا من عناصر الخبرة، إلا أن ركلات الترجيح مجددا أبعدت الفريق عن بطولة ثانية هذا الموسم، بعد الخسارة في نصف نهائي درع الاتحاد على يد السلط بالطريقة نفسها. وحقق الحسين 3 انتصارات في مجموعته مقابل تعادل وحيد وخسارتين، حيث خسر من شباب الأهلي دبي 1-3 خارج أرضه، قبل أن يفوز على الكويت بهدفين لهدف في عمان، ويتفوق على ناساف كارشي بهدفين لهدف أيضا في عمان، ليجدد الفوز على ناساف خارج الديار بالنتيجة ذاتها، قبل أن يتعثر مجددا مع شباب الأهلي في عمان بثلاثة أهداف لهدفين، وأخيرا تعادل مع الكويت بهدفين لمثلهما خارج قواعده. ويضع الحسين تركيزه في المرحلة المقبلة على بطولتي الدوري والكأس، حيث يحتل المركز الأول على سلم ترتيب دوري المحترفين برصيد 31 نقطة من 11 مباراة، فيما تنتظره مواجهة الفيصلي في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأردن، والمقرر استكمالها بعد ختام بطولة الدوري. ومن أهم المكاسب التي جناها الحسين من مشاركته الآسيوية، الحصول على دخل مادي جيد يزيد على نصف مليون دولار، إلى جانب تطور مستوى عدد من اللاعبين، ومنح الفرصة للشاب عبيدة النمارنة باللعب في مباراتي الذهاب والإياب، كما أن الفوز أول من أمس، هو الأول من نوعه للفرق الأردنية على نظيراتها الإماراتية على أرضها. ويعد الحسين إربد من أقل الفرق المحلية مشاركة في البطولات القارية،