عمان- خيب المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما آمال الجماهير الأردنية، وخرج بصورة هزيلة من منافسات كأس آسيا للشباب بمشاركته التاسعة، بعد أن تعادل أمس مع المنتخب العراقي بدون أهداف، في المباراة التي جرت أحداثها على استاد مركز لونغهوا الثقافي والرياضي بمدينة شينزين الصينية، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية.
وفقد منتخب الشباب مجددا فرصة عدم بلوغ كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن ودع من دور المجموعات وعدم تأهله لدور الثمانية، حيث إن المنتخبات الواصلة لنصف النهائي تضمن تذكرة التأهل لمونديال الشباب في تشيلي خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
واستقر المنتخب الوطني في المركز الثالث بمجموعته برصيد 4 نقاط، بعد خسارته في بداية المشوار مع المنتخب السعودي بهدف نظيف، قبل أن يفوز في الجولة الثانية بهدفين لهدف على منتخب كوريا الشمالية، لتتأهل السعودية والعراق لربع نهائي البطولة.
وبالعودة لمجريات اللقاء، فقد بدأ المدير الفني للمنتخب الوطني بيتر ماينديرسما بتشكيلة مكونة من سلامة سلمان، عبد الله المنيص، يوسف المقابلة، أيهم السمامرة، محمد طه، صالح فريج، عبد الرحمن الخضور، يوسف قشي، محمود ذيب، عودة فاخوري وإبراهيم صبرة.
وأشرك المدير الفني للمنتخب العراقي عماد محمد بصفة أساسية كل من وسام علي، عباس عدنان، حسين فاهم، حسن عماد، مسلم موسى، حيدر حمد، كرار جعفر، ليث ضياء، أموري فيصل، مصطفى نواف وأحمد جاسم.
وظهر المنتخب الوطني بصورة عشوائية مع بداية اللقاء، في ظل غياب الهوية الفنية داخل أرضية الملعب، وسط عدم فاعلية ورغبة اللاعبين في التقدم بالنتيجة نظرا لتقدم منتخب كوريا الشمالية بالتوقيت ذاته على المنتخب السعودي، ما يجعل التعادل نتيجة مؤهلة لـ “الشباب” للدور المقبل، بأفضلية المواجهات المباشرة مع كوريا في حال التساوي بعدد النقاط.
وبرزت الفردية عند عدد من اللاعبين في الثلث الأمامي، بحثا عن تسجيل هدف بصورة فردية وغياب الجماعية، قبل أن يجري ماينديرسما عدة تغييرات بعد تعادل المنتخب السعودي وتقدمه بالنتيجة لاحقا، بإشراك عز الدين أبو السعود، عمر خضر، مؤمن الساكت وأنس الخب لتفعيل الخط الأمامي، على حساب الواجبات الدفاعية.
ولم يستثمر المنتخب الوطني حالة النقص التي تعرض لها المنتخب العراقي بعد طرد لاعبه حيدر حمد عند الدقيقة 78 من زمن اللقاء، بل استمر مسلسل الفرص المهدرة من قبل اللاعبين، ليفشل “الشباب” مجددا في تحقيق هدفه المعلن بالوصول لكأس العالم لمرة أخرى.
ومن المتوقع أن تعود بعثة المنتخب الوطني اليوم إلى أرض الوطن، بعد فترة طويلة قضاها في الخارج تحضيرا للمنافسات الآسيوية، وأبرزها معسكرا تدريبيا في إندونيسيا تخلله عدد من اللقاءات الودية التجريبية، لم تجد نفعا للمنتخب في البطولة القارية، بانتظار قرار من اتحاد الكرة حول مصير المدير الفني وجهازه المعاون بعد الخروج المؤسف من المسابقة.