عمان- فشل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما، في تحقيق حلم الشارع الرياضي بالوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب، بعد أن تعثر بالتعادل أول من أمس أمام المنتخب العراقي بدون أهداف، ليفقد فرصة بلوغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس آسيا. ولم يقدم المنتخب الوطني المستوى المأمول منه خلال منافسات البطولة، حيث ظهر الفريق بلا هوية فنية منذ أن بدأت مشاركته، حيث خسر في مباراته الأولى أمام السعودية بهدف نظيف، قبل أن يسجل فوزه الوحيد على كوريا الشمالية بهدفين لهدف، فيما تعادل مع المنتخب العراقي في نهاية الدور الأول سلبا، ليودع البطولة من دور المجموعات. وحمل الشارع الرياضي مسؤولية هذا الإخفاق لاتحاد الكرة، الذي بادر لتعيين مدرب هولندي لا يملك مؤهلات قيادة منتخب شباب في كاس آسيا، مؤكدين أن المدرب الهولندي لم يكن مؤهلا لهذا المنصب. وعلى الرغم من المباريات الودية العديدة التي أجراها المنتخب في الفترات الماضية، والمعسكرات الخارجية والداخلية العديدة التي وفرها اتحاد الكرة للفريق بقيادة المدرب الهولندي بيتر ماينديرسما، إلى جانب تصريحات المدرب قبل خوض البطولة، التي أعلن من خلالها عن جاهزية المنتخب لها، وقدرته على خطف إحدى بطاقات التأهل لمنتخب الشباب، إلا أن أداء الفريق لم يصل إلى درجة تقربه من نيل مراده. ومن أبرز النقاط التي عانى فيها منتخب الشباب خلال النهائيات، غياب اللمسة الأخيرة عند المهاجمين، نظير الوصول في حالات عديدة لمرمى المنافسين، وبروز الأداء الفردي عند عدد من اللاعبين، ما جعل الجماهير تستذكر الاستبعاد الغريب من المدرب للاعب عز الدين أبو عاقولة، الذي كان هداف دوري الشباب مع فريقه الرمثا، وأحد أهم المواهب الشابة على الصعيد المحلي. ولم يكن النجم الأول بالفريق إبراهيم صبرة في أفضل حالاته الفنية والبدنية، على الرغم من تسجيله هدفين بمرمى كوريا الشمالية، وربما أثر عليه التنقل المستمر والسفر لمسافات طويلة وحده دونا عن بقية اللاعبين، حيث شارك مع المنتخب بمباراتين وديتين أمام إندونيسيا والهند، قبل العودة إلى أرض الوطن ولعب مباراتين أمام الحسين إربد بكأس السوبر، والسفر مجددا إلى الصين لخوض النهائيات، وذلك كله خلال فترة قصيرة للاعب صغير في السن وتعرض للإرهاق البدني بشكل واضح. وازدادت إخفاقات الكرة الأردنية بالنسبة لمنتخبات الفئات العمرية على صعيد المشاركات الآسيوية، بعد أن فشل أيضا منتخب تحت 23 عاما العام الماضي، في التأهل للإدوار الإقصائية وخروجه من مرحلة المجموعات، فيما لم يستطع منتخب الناشئين بلوغ النهائيات القارية رغم استضافة مبارياته بالتصفيات في الأردن. ويرى المدرب الوطني خليل فطافطة، أن الإخفاق لم يكن وليد اللحظة، حيث سبق وأن تعثر منتخب الشباب في بطولة غرب آسيا وتقديمه مستويات متواضعة، إلى جانب تأهله بالحظ في التصفيات، ووقوعه بمجموعة سهلة مع المنتخب القطري ومنتخبات ضعيفة، والتأهل واحد من أفضل فرق الوصافة بفارق بسيط من الأهداف. وبين فطافطة في معرض رده على استفسارات "الغد"، أنه منذ تعيين المدرب الهولندي بيتر ماينديرسما، كانت الدلائل تشير إلى عدم نجاح المنتخب، نظير التدريبات المتواضعة التي يقدمها للاعبين، وعدم امتلاكه سيرة ذاتية مميزة، وتفوق عدد كبير من المدربين المحليين عليه، مفيدا بأن الاتحاد لم يقصر البتة معه في منحه الصلاحيات كافة، لتحقيق الإنجاز. وأضاف، منذ تعيين الهولندي أليكس مديرا فنيا في اتحاد الكرة، لم نحقق أي إنجاز في الكرة الأردنية بمنتخبات الفئات العمرية، وضم أليكس لمواطنه ماينديرسما كان دلالة واضحة على أن هذا الفني، يريد جلب مدربين لا يملكون خبرات