جرش- يطالب تجار مدينة جرش، وعددهم يزيد على 3000 تاجر، بتنظيم الوسط التجاري والتخفيف من عدد البسطات العشوائية الكبير، لما ينتج عنه من إغلاق مداخل ومخارج المحال التجارية والأرصفة والطرقات، خصوصا خلال شهر رمضان الذي بات على الأبواب، فضلا عن التسبب كذلك بازدحامات مرورية وفوضى تتكرر سنويا في الشهر الفضيل، وتخلق مشادات ومشاحنات بين التجار وأصحاب البسطات والسائقين على مدار الساعة. وأكد التجار أن الوسط التجاري يعاني من الفوضى والازدحامات خلال شهر رمضان، وفوضى في مختلف القطاعات، مما ينعكس سلبًا على عمل المحال التجارية ويعرقل دخول وخروج المواطنين من المحال، فضلاً عن المشاكل التي تسببها الانتشار الكبير للبسطات في الوسط التجاري. وتحاول بلدية جرش الكبرى بين الحين والآخر، تنفيذ حملات لإزالة البسطات من الوسط التجاري، لكن دون جدوى، لا سيما أن بعض أصحاب البسطات لا يلتزمون بالعمل في السوق المخصص لهم، وينشرون بضاعتهم عشوائيا على الأرصفة وعلى مداخل المحال التجارية وبشكل كبير وواسع ودون تنظيم، ما ينتقده أصحاب المحال التجارية الذين يؤكدون أنه يؤثر سلبا على عملهم. إلى ذلك، كان التجار يعولون على مشروع السوق الشعبي متعدد الأغراض الجديد الذي كانت تعتزم البلدية إنشاؤه هذا العام، إلا أن المشروع الذي يعتمد على المنح والقروض والمساعدات الخارجية لم ير النور بعد. ووفق المتحدث باسم التجار أحمد الحوامدة، "فإن بلدية جرش قامت بإلزامهم بقرار النقل إلى السوق الشعبي منذ سنوات ولم تلتزم بتجهيز السوق بالكامل، حيث إنهم لغاية الآن بدون مرافق صحية على الرغم من جاهزيتها، ولم تلتزم البلدية بتعيين حارس على بضائعهم، مما تسبب في سرقتها، فضلا عن إغلاق طرق المركبات التي تمر من السوق، مما أدى إلى عزل السوق عن الوسط التجاري نهائيًا". وأوضح، وهو أحد تجار السوق الشعبي، أن "المئات من المتعطلين عن العمل وهم أرباب أسر يعتمدون على البسطات الشعبية في تغطية تكاليف الشهر الفضيل ومستلزمات العيد، لا سيما أن محافظة جرش فرص العمل فيها محدودة ولا يوجد لهم أي مدخولات، ويعتمدون على حركة التسوق خلال شهر رمضان والعيد لإيفاء متطلباتهم". وأضاف الحوامدة، "أن البسطات الشعبية هي مصدر رزق مؤقت لمئات من العوائل العفيفة، ومنعهم من العمل يلحق بهم ضررا كبيرا ويحولهم من أسر منتجة إلى أسر معوزة، لا سيما أن محافظة جرش فيها مخيمات للاجئين وفيها نسبة كبيرة من العمالة الوافدة والأسر العفيفة، وفيها نسبة الفقر والبطالة مرتفعة مقارنة بالمحافظات الأخرى، ولا يوجد فيها مصانع أو أي مشاريع استثمارية". شوارع ضيقة وازدحامات مرورية أما التاجر أحمد بني قعوار، فيقول، "إن سوق جرش يعاني من فوضى عارمة خلال شهر رمضان وازدحامات وإرباكات مرورية في مشهد يتكرر سنويا، ولم تتمكن أي جهة من العمل على تنظيمه وتطويره، لا سيما أن عدد البسطات كبير جدا وتعتدي على الطرقات والأرصفة ومداخل ومخارج المحال التجارية، والشوارع بالأصل ضيقة ولا تتسع للزخم الذي تعاني منه المحافظة". ويرى بني قعوار، "أن الحل يكمن في نقل البسطات إلى سوقهم الشعبي وإلزامهم فيه، وزيادة المداخل والمخارج للوسط التجاري، وتنظيم رحلات جمع النفايات، وتنظيم الأرصفة والحفاظ على حرمة مداخل ومخارج المحال التجارية التي تدفع تراخيص وضرائب وتترتب عليها مبالغ مالية كبيرة شهريا وتعاني من منافسة أصحاب البسطات". ولم تفلح محاولات بلدية جرش الكبرى في نقل السوق الشعبي الذي سبق أن تم الإعلان عنه، لكنها تعتزم المضي في بناء سوق شعبي هذا العام في موقع الحسبة القديمة لحل مشكلة البسطات والباعة المتجولين وإيجاد مواقع تسو