جرش – مع تدني درجات الحرارة ونفاد مخزون الحطب والجفت لدى المواطنين، يخشى ناشطون في محافظة جرش من ازدياد حالات التعدي على الاشجار الحرجية الامر الذي دفع وزارة الزراعة لتعزيز إجراءاتها لحماية الغابات.
وبحسب مديرة زراعة جرش الدكتورة علا المحاسنة فإن كوادر المديرية بدأت بتشديد إجراءات رقابة وحماية الغابات والأحراش من الاعتداء من خلال تعزيز دوريات المراقبة والطوافين وتشغيل أنظمة المراقبة والأبراج على مدار الساعة وتنظيم عمل قسم الحراج بما يضمن متابعة دورية لكافة المناطق الحرجية.
وأضافت أن وزارة الزراعة تستخدم منذ عدة أعوام طائرة بدون طيار لتصوير الغابات والكشف على المناطق التي تتعرض للاعتداء والعبث من معتدين على الثروة الحرجية، فضلا عن التعاون مع الجهات الامنية في تفتيش المركبات والتأكد من خلوها من الأحطاب، مشيرة الى أن قانون الزراعة غلظ العقوبات على كل من تسول له نفسه بالتعدي على الحراج والاراضي الحرجية سواء من خلال التحطيب غير القانوني او العبث والتخريب.
وأوضحت المحاسنة أن من بين الإجراءات التي ساهمت بالتخفيف من ظاهرة الاعتداء على الثروة الحرجية، زيادة الوعي بأهمية الغابات وخطورة الاعتداء على الأحراج، وأثره على البيئة والصحة والاقتصاد، ودور الثروة الحرجية بالحفاظ على التوازن البيئي،
ومن أجل رفع كفاءة كوادر قسم الحراج قالت ان المديرية نظمت جلسة نقاشية تفاعلية مع موظفي قسم الحراج والمراعي ركزت على دورهم الفعال والمهم في الحفاظ على الثروة الحرجية وحمايتها من الاعتداءات وخصوصا في هذه الظروف الجوية التي تحتاج الى المزيد من تكاتف الجهود والتعاون لمنع الاعتداءات على الثروة الحرجية، مؤكدة على اهمية الدور الذي يقوم به فريق قسم الحراج في حماية الأحراش ومراقبتها وحمايتها من الاعتداء على مدار العام وخاصة هذه الفترة مع التأكيد على اهمية الالتزام بكافة التعليمات والقوانين وضرورة التواصل الفعال بين مشرفي المناطق والطوافين والتنسيق مع سواقين الدوريات وتوزيع المهام بفعالية وحماس لتكتمل منظومة العمل وللوصول الى الاهداف المرجوة.
وأشارت إلى أن فريق الحراج في مديرية زراعة جرش مصدر اعتزاز وفخر حيث إن العمل أمانة ومسؤولية عظيمة، وعملهم الميداني واضح من خلال السيطرة على الاعتداءات وان هذا العمل يزيد من اواصر التعاون والمحبة والاستفادة من الخبرات والمهارات بين الفريق الواحد لخدمة وتحقيق الاهداف بالإضافة إلى التخفيف من الصعوبات اللتي تواجههم في الميدان، موضحة انه يتم عن كثب متابعة كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه الكوادر في الميدان وطرح الافكار من قبل الكوادر لتحسين العمل ودقة الانجاز وتم وضع الحلول العملية لمعظم المعيقات التي تصادف فريق العمل.
ونوهت الى ان المديرية تعكف على اعداد الخطط للمحافظة على مشاريع التحريج، التي انجزتها المديرية في مختلف المناطق في المحافظة، بدءا من اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من الاعتداءات من خلال دوريات ثابتة على جميع مداخل ومخارج الغابات، ضمن مناوبات على مدار الساعة، والسعي إلى زيادة المساحات الحرجية من خلال متابعة زراعة الاشجار الحرجية وتوفير الظروف الملائمة لنموها وبقائها، خاصة وان المديرية توفر هذه الاشتال بالمجان، لافتة الى ان المديرية تقوم بإنتاج الغراس في مشاتلها، وتسعى إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية، وزرع غابات ومساحات خضراء جديدة.
ويرى عدد من الناشطين ان الاجراءات التي اتخذتها المديرية اسهمت في الحد من عمليات التعدي على الغابات، لا سيما وان الفترة الحالية تعد من اكثر الفترات التي تزداد فيها الاعتداءات مع انخفاض در