عمان- أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين م.يعرب القضاة أهمية بناء علاقة اقتصادية تكاملية وشراكات إستراتيجية حقيقية بين الأردن والسعودية بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين. وشدد القضاة خلال افتتاحه، أمس، فعاليات ملتقى الأعمال الأردني- السعودي المشترك الذي نظمته غرفة تجارة الأردن، بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية وهيئة تنمية الصادرات السعودية، على ضرورة الخروج بإطار عمل جديد للتعامل الاقتصادي بين البلدين في ظل المتغيرات العالمية والتكتلات الاقتصادية إقليميا وعالميا، والتي بدأت تأخذ منحى خطيرا من خلال توجه معظم دول العالم إلى وضع قيود وحماية جمركية. وأشار إلى أهمية أن تكون الشراكات والتكامل الاقتصادي بين الأردن والسعودية تستهدف أسواقا جديدة غير أسواق البلدين في ظل توفر فرص كبيرة سواء في المنطقة أو العالم. إعادة إعمار سورية وفلسطين وغزة.. فرص كبيرة واستعرض القضاة الفرص المتاحة على مستوى المنطقة، منها إعادة إعمار سورية، وواجب علينا كأمة عربية، وتتصدرها السعودية والأردن أن تساهم في بناء سورية واستقرارها، وهذا يتطلب شراكة مباشرة بين قطاع الأعمال في كلا البلدين للمشاركة في إعادة الإعمار. وأشار إلى فرص أخرى تتعلق بإعادة إعمار فلسطين وغزة بحيث تصبح فلسطين وغزة صالحة وقادرة على تمكين أهلها من الاستقلال والنمو والتطور على أرضهم، وهذا يتطلب أيضا بناء شراكات حقيقية بين الأردن والسعودية ولعب دور حقيقي في هذا المجال. وأوضح القضاة أن الأسواق الخارجية، خصوصا الأفريقية منها والتي تعد الأكثر نموا اقتصاديا في العالم، حيث معدل النمو في وسط وشرق أفريقيا يصل إلى 8 %، وهذا يتطلب أيضا العمل المشترك وإقامة شراكات تكاملية للاستفادة من الفرص المتاحة في هذه الأسواق. وبين القضاة أن السعودية تعد الشريك التجاري الثاني للمملكة وأن أرقام التبادل التجاري رغم ارتفاعها ما تزال دون مستوى الطموح لأسباب عدة، منها متانة العلاقات التي تجمع البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقرب الجغرافي. وقال القضاة إن "العلاقات الأردنية السعودية نموذج للعلاقات العربية العربية، وهي متجذرة وتاريخية في مختلف المجالات انطلاقا من توجيهات قيادتي البلدين الشقيقين". مجلس الأعمال الأردني السعودي أداة لتطوير علاقات البلدين وقال رئيس غرفة تجارة الأردن رئيس الجانب الأردني في مجلس الأعمال المشترك العين خليل الحاج توفيق إن "الملتقى يضيف لبنة جديدة على العلاقات الأردنية السعودية التي أسسها ودعمها قيادتا البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز". وأضاف الحاج توفيق أن "الدور اليوم على القطاع الخاص لبناء نهج ووحدة اقتصادية تكاملية جديدة بين الأردن والسعودية، بما يتوافق مع رؤية البلدين الاقتصادية، ومسارات الاستثمار الجديدة لديهما". وبين أن الأردن مثل السعودية، يملك اليوم رؤية اقتصادية واضحة يمكن من خلالها بناء علاقات تجارية واستثمارية وقاعدة صناعية مشتركة من خلال استغلال الفرص المتوفرة في قطاعات حيوية وذات ميزة تنافسية، وباتت حاجة ضرورية للعالم لا سيما الصناعات الغذائية والزراعة والسياحة. وأشار الحاج توفيق إلى أن المبادلات التجارية بين الأردن والسعودية وصلت خلال السنوات الثلاثة الماضية إلى 15.3 مليار دينار، مؤكدا أن هناك فرصًا وأرضية صلبة لزيادة تلك المبادلات التجارية إلى مستويات أعلى. ولفت الحاج توفيق إلى حجم الاستثمارات التراكمية السعودية في المملكة بحوالي 15 مليار دولار تركز في قطاعات واسعة منها النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي وال