في 24 تشرين الثاني 2023، في الدفعة الثامنة، ادعت حماس بأن ليس بوسعها العثور على باقي النساء، واقترحت كبديل لهذا اليوم البدء بتحرير كبار السن. في هذه الأثناء قررت إسرائيل وقف الصفقة والعودة الى المناورة القوية. كان هناك رجل واحد هو غادي آيزنكوت الذي فهم عندها أننا لن نرى كبار السن أولئك يعودون على قيد الحياة، ضغط لمواصلة الصفقة لكن بلا جدوى. كبار السن بقوا في القطاع، ومعظمهم لاقوا حتفهم هناك. بداية بالنسبة لتركيبة فريق المفاوضات، ابدأ وأقول أن لا خلاف على أن مندوب الشاباك ضروري في المحادثات على تحرير السجناء. فهو الجهة المهنية التي يتعين عليها أن تعطي تقدير الخطر بالنسبة لكل محرر. كما أنه لا جدال في أن محادثات غير مباشرة من خلال أجهزة امن دول اجنبية ينبغي أن تضم أيضا مندوبي الموساد. بالنسبة لمشاركة جهة عن المستوى السياسي، الحزبي – في الماضي عين رجل مهني من قبل رئيس وزراء قائم، بشكل عام كان مسؤول كبير سابق في أحد أجهزة الأمن، لم يكن ملزما للأجهزة، وولاؤه لرئيس الوزراء الذي عينه كان عاليا. أعتقد أنه يجب الحفاظ على هذه التركيبة، وهكذا تجد تعبيرها التجربة والمعرفة المهنية. كقاعدة، بالنظر الى نتائج المفاوضات الحالية، لا يمكن الإشارة الى إنجازات دراماتيكية؛ فحماس ما تزال تطالب بوقف تام للحرب، ما تزال تطالب بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع وأضافت في أثناء السنة الأخيرة أيضا مطالب تنطوي على إعمار القطاع، وما تزال ترفض النزول من الحكم وبالتأكيد الخروج من القطاع. إضافة الى كل هذه توجد "المفاتيح" للتحرير، التي ارتفعت كلما امتد الزمن. فلئن كان في حملة "أبواب السماء" حررنا ثلاث أسيرات لقاء مايا ريغف، في 30 كانون الثاني الماضي حررنا 30 سجينا بمن فيهم من هم "ملطخة أيديهم بالدماء"، لقاء أربيل يهود – عشرة اضعاف. الأمر ذاته تم مقابل غادي موزيس الذي حرر لقاء 30 سجينا، وبينهم قتلة، بعد 482 يوما عانى فيها في الاسر، بدلا من 3 سجناء في اليوم الخمسين أو الستين من الحرب. في نهاية الأسبوع الحالي أعلنت إسرائيل بانها تحرر 600 سجين، وبينهم 48 محكوما بالمؤبد و47 من محرري شاليط ممن اعتقلوا وحبسوا من جديد بعد قتل الفتيان الثلاثة غيل عاد شاعر، ايال يفرح ونفتالي فرانكل رحمهم الله في حزيران 2014. مديرو المفاوضات بمشاركة الوسطاء بلوروا اتفاقا لإطار مرحلي يتضمن فقط تفاصيل وتوافقات على المرحلة الأولى. بالنسبة لباقي المراحل (الثانية والثالثة) اتفقوا على مبادئ ملتوية وغامضة حول تفاصيل التنفيذ. لغرض التشبيه، يوجد لنا إطار صورة مع ثلث صورة رسم بشكل مفصل وثلثا صورة ليس فيهما توافق لا على التفاصيل ولا على الألوان. حماس كانت تريد اللون الأخضر، الولايات المتحدة الوان الأزرق والأحمر وإسرائيل الأزرق والأبيض. لتقصير الزمن، لتقليص الاثمان ولتجاوز كل الألغام على الطريق، يتعين على الولايات المتحدة ان تقترح آلية بديلة جديدة للشكل الذي تجري فيه المفاوضات. على الآلية الجديدة أن تكون مرثون محادثات يضم عموم الوفود بشكل مكثف، في موقع تجري فيه الوفود مشاورات بتركيبات مختلفة. كما نوصي بضم جهات مساعدة أخرى كالسعودية والأتراك. ينبغي أن يكون إعلان عن موعد بدء وموعد إنهاء، بحيث يكون واضحا للجميع بان الغاية هي: نجلس، نبحث ونتجادل إلى أن يخرج دخان أبيض ويكون الاتفاق الشامل، بتفاصيل التفاصيل بما في ذلك الألوان وآليات الإنفاذ. في خلفية مرثون المحادثات، من الصواب أن يعلن الرئيس ترامب بأنه اذا لم يتبلور اتفاق سيكون لإسرائيل تفويض كامل للعمل بكل طريق وشكل تختاره. على الولايات المتحدة أن تكون نوعا من