عواصم ـ على وقع إعلان حركة "حماس" أنها ستطلق اليوم الخميس سراح جثث أربعة أسرى للاحتلال مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم؛ أعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن وفدا إسرائيليا غادر أمس للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقالت مصادر إنه تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم إفراج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الماضية. وأتى إعلان ويتكوف بعيد توصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال إلى اتفاق يقضي بأن تطلق إسرائيل سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقررا أن تفرج عنهم السبت الماضي مقابل أن تسلمها حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين اليوم الخميس. وشدد المبعوث الأميركي خلال فعالية في واشنطن أول من أمس على استعداده للسفر على وجه السرعة إلى الشرق الأوسط، حيث تنتهي السبت المقبل المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل. وخلال الفعالية التي نظمتها "اللجنة اليهودية الأميركية" قال ويتكوف "نحن نحقق تقدما كبيرا. إسرائيل ترسل فريقا في الوقت الذي نتحدث فيه". وأضاف "إما أنهم سيذهبون إلى الدوحة أو إلى القاهرة، حيث ستبدأ المفاوضات، مجددا مع المصريين والقطريين" الذين يشاركون مع الولايات المتحدة في الوساطة بين حماس وإسرائيل. وأكد المبعوث الأميركي أن هذه المحادثات الجديدة تهدف إلى "المضي قدما بالمرحلة الثانية، والتوصل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن"، وأوضح أنه "ربما" ينضم إلى هذه المفاوضات يوم الأحد "إذا ما سارت الأمور على ما يرام"، وفق تعبيره. وأشار بيان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أول من أمس إلى أن وفدها اختتم زيارته إلى القاهرة بعد محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية. وكشف البيان عن توافق على اتفاق إطلاق أسرى فلسطينيين أخّر الاحتلال تسريحهم بالتزامن مع جثامين أسرى إسرائيليين متفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين. وأضاف البيان أن وفد حماس أكد موقف الحركة الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق بكل بنوده ومراحله. من جهته، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول في كيان الاحتلال رفيع قوله إن أزمة صفقة الأسرى تتجه نحو الحل، مشيرا إلى أن الأزمة التي نشأت بسبب قرار نتنياهو تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كانت غير ضرورية على الإطلاق. في السياق ذاته، ذكر غال هيرش منسق شؤون المحتجزين في حكومة نتنياهو، للقناة 13 الإسرائيلية، أن وقف الإفراج عن السجناء الفلسطينيين ينطوي على مخاطر كبيرة وله تداعيات محتملة. من جانبها قالت هيئة البث العبرية إن عائلات الأسرى طالبت بالانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة لا بتمديد المرحلة الأولى. وأضافت الهيئة أن نتنياهو يلعب بالنار ويلوح بإشعال حرب أخرى ستؤدي إلى انهيار الاتفاق وجلب الموت لكل المحتجزين في غزة. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول يوم غد الجمعة، يتوقع مسؤولون إما استئناف القتال أو تجميد الوضع الحالي، بحيث يستمر وقف إطلاق النار لكن مع عدم عودة الأسرى من الاحتلال وربما يمنع الكيان دخول المساعدات إلى القطاع. وضمن 33 أسيرا من الاحتلال أحياء وأمواتا، نصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراحهم، أفرجت الفصائل الفلسطينية بالفعل عن 25 أسيرا حيا و4 أموات على 7 دفعات. ومقابل هؤلاء، أفرجت إسرائيل عن 1135 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد. وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيل