عمان - أثبت المدير الفني لفريق السرحان لكرة القدم محمد المحارمة، قدراته التدريبية المميزة خلال الفترات الماضية، وآخرها عندما قاد فريق السرحان للوصول إلى دوري المحترفين للمرة الأولى منذ تأسيس النادي العام 1977. ولم تكن هذه المرة الأولى للمدرب المحارمة الذي يقوم من خلالها بتصعيد فريق من دوري الدرجة الأولى للمحترفين، حيث حقق في وقت سابق الإنجاز ذاته مع فريق سحاب، بإعادته لمصاف أندية الكبار، فيما لم يكتب له في العام 2020، إكمال فرحة الصعود مع بلعما كمدرب، بعد قرار اتحاد الكرة وقتها بتصعيد الجليل على حساب فريقه الأسبق. وسجل السرحان فوزا في الجولة الختامية لدوري الدرجة الأولى على حساب الكرمل بثلاثية نظيفة، ليكمل سلسلة من النتائج الإيجابية المسجلة بحقه في دوري "المظاليم"، وينهي المسابقة من دون أي خسارة باعتباره الفريق الوحيد الذي يحقق هذا الرقم، وهو أمر نادر الحدوث في دوري الدرجة الأولى. وأشاد المحارمة بالدور الكبير الذي لعبته الإدارة في تحفيز اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق إنجاز تاريخي للنادي، موضحا أن الشعور مزدوج بين الفرح والفخر لرسم معالم السعادة على وجوه جماهير وأهل المدينة. وبين المحارمة في حديثه لـ"الغد"، أن الظروف كانت صعبة عند تسلمه قيادة الفريق بعد 3 جولات على انطلاقة الدوري، واحتلال الفريق المركز السابع على سلم الترتيب، مؤكدا أنه أبلغ الإدارة بقدرته على تحقيق الهدف المنشود. وأضاف: "نجح الفريق في تسجيل موسم تاريخي بعدم الخسارة في بطولة الدوري، والهزيمة مرة واحدة في الموسم وكانت في ربع نهائي كأس الأردن وعلى يد حامل اللقب فريق الوحدات، وتمكنا من تصدر الترتيب بعيدا عن نتائج الفرق أمام رديفي الحسين إربد والوحدات، وننتظر تسميتنا كبطل للمسابقة والتتويج باللقب بعد حل القضايا العالقة". وذكر المحارمة أن التوقفات المستمرة للبطولة وقضية نادي دوقرة، ساهمت في تراجع المستوى الفني عند بعض الفرق، موضحا أن الدوري يحتاج لإعادة النظر به من قبل الاتحاد بزيادة عدد الجولات، عبر إقامة مرحلتين (ذهاب وإياب). وواصل: "هناك نية للاستمرار مع الفريق للموسم المقبل وقيادته بدوري المحترفين، وفريقنا لديه القدرة على البقاء لوجود 10 لاعبين على الأقل من أصحاب القدرات الفنية العالية، وأنصح فرق المحترفين بمتابعة دوري الدرجة الأولى واختيار لاعبين لفرقهم منه، لوجود لاعبين أفضل من بعض اللاعبين الأجانب". وأوضح المحارمة أن فرحته بالتأهل التاريخي كانت منقوصة، لهبوط الفريق الذي دربه لفترات جيدة ولعب في صفوفه سحاب إلى دوري الدرجة الثانية، مؤكدا أن التخبطات الإدارية السابقة ساهمت في وقوع النادي من القمة إلى القاع. وتمنى المدرب البالغ من العمر 38 عاما، أن تكون اختيارات الأجهزة الفنية على الصعيد المحلي بجميع الفرق، مبنية على التقييم والنتائج الفعلية وبعيدا عن العلاقات والصداقة، موضحا أنه في حال تم تطبيق ذلك، ستحقق الكرة الأردنية نجاحات واسعة.