عمان-يجسد بطل بناء الأجسام أحمد سلمان، قصة نجاح، فغدا نموذجا يحتذى به، حين أذاب التحديات وركض وراء أحلامه في رياضة بناء الأجسام، ولم تثنه الإصابة إثر حادث سير مؤسف تعرض له بالجزء السفلي من جسمه، حيث يخضع للعلاج والتأهيل سعيا وراء تحقيق تطلعاته في الرياضة التي أصبح فيها المدرب الرياضي والنفسي مؤثرا في شريحة كبيرة من الشباب. ويؤكد سلمان، أن حادث السير الذي تعرض له قبل 7 أشهر، لم يفقده شغف رياضة بناء الأجسام، شارحا: “أمارس رياضة بناء الأجسام منذ العام 2006، وتربعت على المراكز الأولى في العديد من البطولات المحلية، وحققت إنجازا أردنيا مميزا في بطولة “مستر يونيفيرس/ الأردن” التي أقيمت في عمان 2023”. ويروي سلمان قصة حادث السير المؤسف الذي تعرض له، قائلا: “سلمني الله من الحادث بأعجوبة قبل قرابة 7 أشهر، وعانيت نفسيا وجسديا لأكثر من 3 أشهر، وتسلحت بإيماني بالله، ودعم الأهل، حتى تجاوزت هذه المرحلة الصعبة، وأحتاج الآن لعملية جراحية لمعالجة تفتت العظم الذي أصاب الجزء السفلي من جسمي”. وأضاف: “واصلت برنامجي التدريبي اليومي الشاق، رغم الألم النفسي الذي أعيشه مع الإصابة، واستمرت تدريباتي لبناء الجزء العلوي من جسمي، ورفعت الأوزان نفسها التي كنت أرفعها قبل الحادث”. وذكر سلمان، أن طبيبه استغرب من التحسن الصحي والجسماني الكبير الذي طرأ على الكتلة العضلية للجزء العلوي من جسمه، خصوصا أن الجزء السفلي أصيب بعجز كبير، الأمر الذي سلحه نفسيا وأخرجه من الإحباط بسرعة. ويتسلح سلمان بالقوة والعزيمة، ويمارس حياته اليومية العملية وشغفه الرياضي ويتدرب بحب ورضا، مفسرا: “لدي برنامجي العملي اليومي الذي أحرص على أدائه، من خلال مشروعي الخاص، وكذلك برنامجي التدريبي والغذائي في رياضة بناء الأجسام، والحمد لله أرفع الأوزان ذاتها التي كنت أرفعها قبل إصابتي، ولا أهتم لموعد إجراء عمليتي وإن كنت أنتظرها برغبة وإصرار على اكتمال شفائي”. وحول تعامله مع تداعيات حادث السير، أشار سلمان إلى أن الإيمان بقضاء الله وقدره، والثقة بالنفس والطاقة الإيجابية التي يتحلى بها، كلها أمور دفعته لقبول ما حصل له. وعن قصة نجاحه في مشروعه الرياضي الخاص حتى أصبح مالكا لإحدى أفضل صالات التدريب الجسمانية بالأردن، أجاب سلمان: “السعي النفسي الإيماني أكبر بكثير من السعي الجسدي الكبير، وأطلقت العنان لقدراتي في إعطاء المحاضرات “أونلاين” عن علاقة الجوانب النفسية بالجسدية وأثرها على الرياضي”. وأوضح سلمان أنه لم يكن يملك قوت يومه عندما نوى افتتاح مشروعه الخاص، منوها إلى أن هذه الدورات كان عدد المشتركين فيها يصل إلى 20 طالبا يوميا، بتكلفة 40 دينارا لكل فرد، ما أمن له تجهيز “جيم” رياضي يكلف 110 آلاف دينار. وقدم سلمان شكره الكبير لأسرة الاتحاد الأردني لبناء الأجسام واللياقة البدنية، على تكريمه في بطولة الأردن لبناء الأجسام، مقدرا مساعيه لتطوير الرياضة وتحقيق الإنجازات، ومطالبا الشباب الأردني بالإيمان العميق بقدراته.