عمان - أكد المدرب الوطني عثمان الحسنات أن شهر رمضان كان وما يزال يحمل أجواء رائعة للاعبين والمدربين، كما أنه يرتبط بذكريات جميلة وممتعة في تاريخ الكرة الأردنية، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية. وأوضح أن أيام الشهر الفضيل شكلت زخما رياضيا، حيث تميزت بإقامة بطولات الخماسيات التي كانت تحظى بجماهيرية كبيرة ومتعة حقيقية. وأضاف في حديثه لـ"الغد" أن التدريبات في السابق كانت تقام قبل الإفطار، وبعده يكون اللاعبون أحرارا، أما الآن فأغلب التمارين تقام بعد الإفطار... الأجواء ما تزال جميلة، لكن كثرة التوقفات في البطولات المحلية هذا الموسم، وخصوصا في دوري المحترفين، أثرت سلبا على مستوى الفرق وأدائها، كما فقد بعض اللاعبين رغبتهم في التدريب والمنافسة، وأصبحوا يشعرون بالإحباط بسبب القرارات المتذبذبة التي تفرض عليهم ضغوطا كبيرة". وتابع الحسنات:" تردد إلى مسامعي مؤخرا أن الدوري سينتهي بشكل مضغوط، وهذا غير منطقي إطلاقا، فبعد ثلاثة أشهر من التوقف، من غير المقبول خوض ست مباريات في فترة قصيرة جدا. فترات التوقف الطويلة، خصوصا خارج أيام الفيفا، أرهقت الأندية وأفقدت البطولات المحلية الكثير من المتعة والإثارة". وأضاف:" هذا الأمر جعل شهر رمضان يفقد جزءا من متعته الكروية، ففي السابق كانت الجماهير تترقب مواجهات مثل الوحدات والفيصلي والحسين إربد خلال الشهر الفضيل بشغف كبير، لكن هذا الموسم اقتصر دوري المحترفين على جولتين فقط في رمضان، رغم أنه كان بالإمكان إقامة عدد أكبر من المباريات". مباراة الكلاسيكو الرمضانية وتطرق الحسنات إلى مواجهة القمة بين الفيصلي والوحدات، والتي تقام مساء اليوم في سهرة رمضانية، قائلا:" إن المباراة مهمة جدا للفريقين، فالفيصلي يسعى لاستعادة الثقة بين لاعبيه وجماهيره وإدارته، خاصة بعد المشاكل الأخيرة التي أثرت عليه بشكل كبير، وهذه المواجهة تمثل فرصة حقيقية للاعبين للعودة بقوة واستعادة ثقة الجماهير، والجهاز الفني بقيادة جمال أبو عابد يدرك مدى حساسية اللقاء، كما أن الوحدات بدوره يسعى للبقاء في دائرة المنافسة وعدم الابتعاد عن الحسين إربد. المباراة ستكون لصالح الحسين إربد في حال خسارة الوحدات نقطتين أو 3 نقاط، الأمر الذي يزيد من حظوظ الحسين بالمحافظة على اللقب للموسم الثاني على التوالي، إذ إن فوز الوحدات سيضع الحسين تحت ضغط، فيما يمنح الوحدات دفعة معنوية كبيرة في صراع المنافسة على اللقب، وعليه أتوقع أن تكون المواجهة متكافئة، وقد تنتهي بالتعادل، خاصة أنها تقام على ملعب الفيصلي، وهو ما يجعلها مواجهة مختلفة تماما عن المعتاد، بعيدا عن تأثير رمضان أو الجماهير. المدربان لديهما دوافع كبيرة لتحقيق الفوز، ما يجعل اللقاء أكثر تعقيدا". منتخب النشامى والتصفيات الآسيوية وتمنى الحسنات التوفيق للمنتخب الوطني في مباراتيه المهمتين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، أمام منتخبي فلسطين وكوريا الجنوبية، مؤكدا أن المباراة الأولى هي الأهم، ويجب التركيز عليها فقط. علينا تحقيق الفوز بأي طريقة، لأن مواجهة كوريا ستكون أكثر صعوبة. الفوز على فلسطين وعمان والعراق سيضعنا في موقف جيد جدا، خاصة إذا تعثر المنتخب العراقي أمام كوريا الجنوبية. وأردف: " علينا أن نكون واقعيين، ونركز على كل مباراة على حدة، فبدايتنا دائما ما تكون صعبة في التصفيات، إذ بدأنا بشكل ضعيف أمام الكويت، ثم تحسن الأداء أمام فلسطين، وتكرر الأمر في باقي المباريات. الاستقرار في الأداء هو التحدي الأهم حاليا". وأشار الحسنات إلى أن عودة موسى التعمري لمستواه بعد انتقاله إلى نادي رين الفرنسي قد تكون مفتا