عمان- أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية د. خالد أبو حمور، أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والمكننة الزراعية عبر استخدام رافعة شوكية في العمليات الزراعية المستخدمة بإجراء البحوث العلمية الزراعية في محطات المركز، المنتشرة على امتداد أرض الوطن وبمتابعة حثيثة من وزير الزراعة خالد الحنيفات بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الوطنية للتنمية المستدامة. وأضاف، إن إدخال التكنولوجيا الحديثة بإجراء البحوث الزراعية، سينعكس إيجاباً على زيادة الكفاءة والإنتاجية وتسريع عمليات التلقيح والحصاد، بحيث يمكن للرافعة الشوكية رفع العمال بسرعة لقمة النخيل لقطف التمور، ما يوفر الوقت مقارنة بالتسلق اليدوي، علاوة على تحسين عمليات التقليم والتلقيح، الأمر الذي يسهل على العمال إجراء عمليات التلقيح اليدوي والتقليم بدقة أكبر وبدون جهد زائد. وبين، إن توظيف التكنولوجيا الحديثة سيكون له انعكاس على تحسين السلامة وتقليل المخاطر، بخاصة تقليل حوادث السقوط، حيث إن إستخدام الرافعة أكثر أمانًا من تسلق العمال للأشجار باستخدام الحبال أو السلالم، والتي تؤدي للثبات والاستقرار أثناء العمل، حيث أن الرافعة مزودة بدعامات جانبية تمنح استقرارًا أكبر على الأراضي غير المستوية. وقال، إن استخدام التكنولوجيا والمكننة الحديثة تعمل على توفير الجهد وتقلل التكاليف التشغيلية، عبر تقليل الحاجة للعمالة اليدوية، حيث يمكن لعدد أقل من العمال إنجاز العمل بسرعة أكبر، الأمر الذي سيخفض تكاليف التشغيل، علاوة على تقليل الإجهاد البدني على العمال، بدلاً من التسلق اليدوي، يمكنهم العمل بشكل مريح داخل سلة الرافعة. وأشار إلى أهمية المكننة الحديثة عبر التكيف مع التضاريس المختلفة، عبر العمل على الأراضي الرملية والصعبة، حيث تتمتع بعض الرافعات بإطارات خاصة أو مجنزرة للحركة بسهولة في المزارع الصحراوية، إضافة للوصول لارتفاعات كبيرة، وهذا يمكنها من الوصول حتى 10-15 م، مما يجعلها مثالية لأشجار النخيل الطويلة، إضافة لاستخدامها بنقل التمور والمعدات، وإمكانية استخدامها في مشاريع أخرى مثل إنشاء البيوت المحمية أو تركيب أنظمة الري.