د. إبراهيم بني حمدان* عمان- تعد الكراسي المتحركة من أجهزة الدعم المساندة التي تستخدم لفئة الإعاقة الحركية ممن لديهم شلل أو صعوبة في الحركة والتنقل، مما يعزز من استقلاليتهم في الحركة والاعتماد على النفس بشكل أكبر، إلى جانب تحسين جودة حياتهم. ومن الكراسي المتحركة ما هو يدوي، يعمل بواسطة المستخدم نفسه أي بحركة يديه للدفع، وهذا يؤدي إلى حدوث مشاكل عضلية عند ذوي الإعاقة بعد استخدامه بكثرة، خصوصا إذا كان كبيرا في السن، أو إذا تم استخدامه بواسطة أحد مقدمي الرعاية. ومن الأجهزة ما هو كهربائي، إذ يتم التحكم به بواسطة الشخص المصاب بالإعاقة، من خلال استخدام لوحة التحكم والمحرك الكهربائي، وهذا النوع يقوم على توفير الجهد له، وللشخص مقدم الرعاية. ومن الكراسي المتحركة التي تمثل تقدما كبيرا وواضحا في مجال التكنولوجيا الحديثة، الكراسي المتحركة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم هذه الكراسي على تحليل البيئة التي تحيط بمستخدمها قبل التنقل لمعرفة العقبات والصعوبات التي تواجه الشخص المصاب بالإعاقة أثناء التنقل، إضافة إلى معرفة المساحة الموجودة للتنقل، وكذلك توجيه الكرسي من قبل المستخدم باستخدام الصوت، كما أن هناك أنواعا من الكراسي المتحركة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ما يتابع الحالة الصحية للمصاب بالإعاقة، بقياس الحالة الصحية مثل حدوث المضاعفات أو تسارع ضربات القلب أو هبوطها مع تقليل الضغط على الجسم وعضلات الجسم من خلال الجلوس المريح والتنظيم الجيد للحركة، إلا أن هذا النوع من الكراسي مرتفع التكلفة مقارنة مع النوعين اليدوي والكهربائي. *اختصاصي تربية خاصة