عمان- يرى المخرج المنفذ سعود عبيد، شهر رمضان فرصة نحو متابعة العديد من الأعمال الدرامية الأردنية والعربية التي تعرض على شاشات المحطات الفضائية الأردنية والعربية والمنصات الرقمية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية حضور الدراما الأردنية في السباق الماراثوني الرمضاني. وقال عبيد: "إن هناك مسلسلين عمل فيهما مخرج منفذ ومساعد مخرج وسكربيت، يشاركان في الموسم الرمضاني الحالي هما: الأول البدوي "عدالة الصحراء" من إخراج محمد العوالي، ويعرض على التلفزيون الأردني وقناة الظفرة، والثاني الاجتماعي الإنساني "حكاية لونا" من إخراج ليث حجاوي، ويعرض على التلفزيون الأردني وقناة السومرية. ويؤكد أن الكوادر الفنية جنود مجهولون في إبراز روح العمل وإبداعه الخفي، ومن هذه الكوادر المخرج المنفذ الذي يحتاج إلى جهد وصبر ومثابرة، حيث تسند إليه في أي عمل فني درامي العديد من المهام، بدءا من تفريغ النص والعمل مع المخرج ببروفات طاولة الممثلين، وضبط اللوكيشن من ناحية الإنجاز، وحلقة الوصل بفريق العمل وخصوصاً الإنتاج، وتقسيم المهام في فريق الإخراج والمتابعة معهم بما يخص مهامهم، والمتابعة مع المخرج بالربط الدرامي، ومتابعة المشهد مع الممثلين ومدير الإضاءة والتصوير، ووضع مواعيد الفريق والممثلين وتواجدهم باللوكيشن، والإشراف على تنفيذ المشهد بكل تفاصيله (تنفيذ رؤية المخرج)". ويشير عبيد في حديثه لـ"الغد"، إلى أهمية الأعمال الفنية التي ترصد الأحداث وتطوراتها وانعكاساتها على مجمل الحياة بواقعية لتشكل مستندا بصريا ونواة أساسية للتاريخ الإنساني الحديث، وخصوصا أن السرد التلفزيوني أضحى بديلا لتسجيل الوقائع من رحم الأحداث. ويلفت إلى أهمية رسالة الفن بمختلف أشكاله وأنواعه في تجسيد واقع حياة المجتمع باختلاف الحقبة والزمن، فالفن وثيقة تاريخية لثقافة أي مجتمع، لما يجسده من عادات وتقاليد وموروث وأعراف، من خلال نقلها للأجيال المقبلة، وذلك يعزز الانتماء والولاء والمواطنة كرسالة هادفة يؤديها الفنان ضمن رسائله المتعددة. ويميل عبيد إلى العمل في الأفلام والدراما التلفزيونية، أكثر من أي عمل فني آخر، وهناك أعمال جاذبة ومؤثرة تساهم في صناعة دراما عصرية يتفاعل معها المشاهد، مشيراً إلى أن العمل الجيد هو الذي يرتبط بما تفرضه الأحاسيس من تمازج نوعي بين الأفراد والأدوات، لافتا إلى أنه يعتبر مشاركته في مسلسل "عدالة الصحراء" الذي عمل فيه مساعد مخرج وسكريبت من التجارب الفريدة التي وضعته في تحد قوي لإثبات قدرته على أن يقوم بعملين فنيين في آن واحد. وحول مشاركته في مسلسل "الشبكة"، فقد أكد أن المسلسل تم تصويره في الإمارات العربية المتحدة وهو من إخراج الأردني سامر خضر، وعمل فيه مخرجاً منفذاً، حيث إن العمل شكل تحديا قوياً بسبب طبيعته وتوليفة أبطاله من مختلف أرجاء الوطن العربي، غير ناكر أن العمل شاق وكان يحتاج إلى قوة تحمل وصبرا، متمنيا أن تكون نتائج العمل مرضية عند عرضه للمشاهد، ومن المتوقع أن يعرص على أهم المحطات العربية، بعد شهر رمضان المبارك. ويذكر أن آخر أعماله، مساعد مخرج أول لفيلمين قصيرين للهيئة الملكية للأفلام، وهما: الأول بعنوان "ألم الولادة"، والآخر بعنوان "أرض وفا". ويؤمن عبيد في ختام حديثه، بأن الأردن لديه طاقات شبابية إبداعية، في مجال التمثيل والإخراج والكوادر من فنيين، تنفيذيين، منتجين، إضاءة، صوت، وتصنف من أفضل الكوادر العربية، لكن هناك ضعفا بالعملية الإنتاجية للأعمال الفنية. ويذكر أن سعود عبيد خريج معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، والحاصل على الجائزة الثانية لأفضل فيلم قصير على مستوى المملكة الأردنية الهاشم