عمان - فقدت أسرة رياضة السيارات في الأردن أحد أبطالها وشخصياتها المعروفة، برحيل السائق خالد جمعة، الذي وافته المنية إثر حادث سير مؤسف، تاركا وراءه إرثا رياضيا حافلا وعلاقات إنسانية متميزة. عرف الراحل جمعة بأخلاقه الرفيعة وتفانيه في خدمة رياضة السيارات، حيث كان نموذجا يحتذى به في الروح الرياضية والإنسانية، وشهد له الجميع بكرمه وحسن تعامله مع زملائه ومحبيه. كان قريبا من جميع أفراد مجتمع رياضة السيارات، سواء داخل الأردن أو في الأوساط العربية، حيث كون صداقات وطيدة قائمة على الاحترام والمحبة. ونعت الأردنية لرياضة السيارات، إلى جانب أندية في العالم العربي، وسائقين أردنيين، البطل الراحل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن بالغ حزنهم لخسارة شخصية رياضية استثنائية. وفي رسالة مؤثرة، نعى المتسابق عماد جمعة شقيقه خالد، مستذكرا أخلاقه الحميدة وإنسانيته العالية، مؤكدا أنه كان قدوة في العطاء والتواضع، وقريبا من الجميع داخل مضمار السباقات وخارجه. كما توجه بالشكر لكل من شارك في العزاء، ما يعكس مدى المحبة التي حظي بها الراحل. من جهتها، قدمت الجمعية العمانية للسيارات أحر التعازي لعائلة الفقيد ولأسرة رياضة السيارات الأردنية، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان. وكان هناك تأثر واسع في الأوساط الرياضية بجمعة، وقالت رنا السعيد، أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية، في تعزية رسمية: "نتقدم بأحر مشاعر التعزية والمواساة لأسرة بطل الراليات خالد جمعة. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون". أما المتسابق سلامة القماز، فقد عبر عن حزنه الشديد بقوله: "رحيل خالد لم يكن مجرد خسارة لرياضة السيارات، بل كان صدمة حقيقية. لم يكن مجرد اسم، بل روحا طيبة وأخا للجميع، معروفا بكرمه وابتسامته التي لم تفارقه يوما. جنازته لم تكن مجرد وداع، بل درسا في المحبة والوفاء، حيث تجمع الجميع ليكرموا ذكراه الطيبة". المتسابق أمير النجار نعى الفقيد بكلمات مؤثرة قائلا: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أنعي صديقي العزيز ورفيق الطفولة خالد جمعة، الذي غادرنا في شهر رمضان المبارك وهو صائم، تاركا وراءه أثرا طيبا وذكريات لا تنسى. كان مثالا للصدق والإخلاص، لا يتردد في مساعدة الآخرين، وينشر البهجة والسلام أينما حل". أما عمار حجازي، أحد زملاء الراحل في سباقات السيارات، فعبر عن حزنه العميق بقوله: "لا توجد كلمات تصف ألم فقدان الأخ والصديق، فرحيل خالد ليس مجرد خسارة، بل فراغ لا يملأ وجرح لا يندمل. لكنه الآن بين يدي الرحمن، حيث لا ألم ولا فراق. نسأل الله أن يمنحه الفردوس الأعلى". وفي وداع مؤثر، كتب الخبير الفني عيسى خير: "الأخ والصديق خالد جمعة في ذمة الله. الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته، ويلهم عائلتك وأحباءك الصبر والسلوان. تعازينا القلبية الحارة لآل جمعة الكرام، وأخص بالذكر إخوتي عماد ومحمد ويزن جمعة. إنا لله وإنا إليه راجعون".