عمان – من المتوقع أن تكون إدارة النادي الفيصلي قد حسمت أمس، مسألة استقالتها رسميا، تمهيدا لتشكيل لجنة مؤقتة تتولى تسيير أعمال النادي حتى إجراء الانتخابات في النصف الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وعلى الرغم من إعلان نائب رئيس النادي أحمد وريكات وعضو مجلس الإدارة الدكتور زياد الحجاج استقالتهما في وقت سابق، إلا أن هاتين الاستقالتين لم تصلا وزارة الشباب حتى الآن. وقال مدير شباب محافظة العاصمة أنس القضاة في تصريح لـ"الغد": "إن المديرية لم تتلق حتى ظهر يوم أمس أي استقالة من أعضاء النادي الفيصلي". وكانت الأنباء تضاربت حول تقديم رئيس النادي، المهندس نضال الحديد استقالته وذلك في ظل الخلافات الإدارية التي عصفت بالنادي، إلى جانب الظروف التي يمر بها فريق كرة القدم، الذي فقد فرصة المنافسة على لقب دوري المحترفين. وفي الساعات الأخيرة، برزت أنباء عن التوافق على تشكيل لجنة مؤقتة تضم شخصيات تمثل مختلف أطياف النادي، حيث تعتمد على أصحاب القدرة المالية والخبرات الإدارية، على أن يسهم كل عضو في اللجنة بمبلغ مالي للمساعدة في سداد جزء من التزامات النادي تجاه اللاعبين والجهاز الفني، إضافة إلى بعض الأمور الإدارية. وتتمثل المهمة العاجلة والأولى لهذه اللجنة في تسديد مستحقات اللاعبين الذين حصلوا على أحكام نهائية من لجنة أوضاع اللاعبين، وذلك قبل العشرين من الشهر الحالي، لضمان استيفاء المعيار المالي والحصول على الرخصة الآسيوية. كما تشمل مهامها دفع رواتب اللاعبين قبل مباراة الوحدات، وإعادة ترتيب البيت الفيصلاوي استعدادًا للمنافسة بقوة في الموسم المقبل. وكان الفيصلي اقترب قبل أيام، من التوافق على تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة مدير عام مدارس الريادية، يوسف داود، وعضوية أحمد وريكات، وفراس حياصات من الإدارة الحالية، إلى جانب المرشح السابق لرئاسة النادي سليمان العساف، وعضو من الهيئة العامة. وقد عقدت اجتماعات عدة، لحسم الأمر بحضور رئيس لجنة مؤقتة سابقة، إلا أن الخلافات حول بعض النقاط وعدم رضا الجماهير عن بعض الأسماء حالا دون إتمام التشكيل. ويبقى تشكيل اللجنة المؤقتة مسؤولية وزير الشباب، الذي يملك القرار النهائي في اختيار أعضائها ورئيسها وتأتي جميع المحاولات للتوافق على لجنة تضم أبناء الفيصلي، انطلاقا من الحرص على مصلحة النادي وتاريخه.