مدن - يدخل ريال مدريد مباراة إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام مضيفه أتلتيكو مدريد اليوم بأفضلية واضحة، بعدما حسم مباراة الذهاب المثيرة في “سانتياجو برنابيو” بنتيجة 2-1.
هدف إبراهيم دياز المتأخر منح فريق كارلو أنشيلوتي الفوز، بعد أن تبادل رودريجو وجوليان ألفاريز تسجيل هدفين رائعبن في مواجهة قوية.
والآن، يعود “الميرينجي” إلى ملعب لم يكن لطيفا معه تاريخيا، لكن مع سجله الحافل في البطولة، يظل المرشح الأبرز للعبور إلى الدور التالي.
لطالما كان دوري أبطال أوروبا ملعب ريال مدريد الخاص – وخاصة في مواجهاته أمام أتلتيكو.
من نهائيي العامين 2014 و2016 إلى نصف نهائي العام 2017، كان ريال مدريد دائما يجد طريقه لتجاوز جاره المدريدي في المنافسات الأوروبية.
ومع ذلك، فإن هيمنة أتلتيكو مؤخرا في مواجهات الكأس تمنحه الأمل. حيث لم يخسر فريق دييجو سيميوني في آخر خمس مواجهات إقصائية أمام ريال مدريد، محققا أربعة انتصارات.
التاريخ أيضا يفتح الباب أمام إمكانية العودة. فقد خسر أتلتيكو مباراة الذهاب في ست مواجهات سابقة من أدوار خروج المغلوب في دوري الأبطال، لكنه نجح في قلب النتيجة والتأهل ثلاث مرات – وكلها كانت على أرضه.
معقله في ملعب “متروبوليتانو” كان شبه حصين في أوروبا، حيث لم يخسر في آخر 18 مباراة إقصائية على أرضه، وهي سلسلة تمتد إلى العام 1997.
لكن مستواه الحالي يثير القلق. كانت الهزيمة القاسية 3-2 أمام خيتافي يوم الأحد – بعد هدفين متأخرين لماورو أرامباري – بمثابة ضربة موجعة لفريق يتخلف بالفعل في سباق الليجا.
والآن، مع احتلالهم المركز الثالث ولعبهم مباراة أكثر من المتصدر برشلونة، فإن الخروج الأوروبي سيكون بمثابة ضربة قاصمة لموسمه.
معاناة ريال مدريد خارج أرضه
يدرك ريال مدريد أنه بحاجة لتقديم أفضل مستوياته في ملعب “متروبوليتانو”، وهو ملعب لم يكن كريما معه.
بعد فوزه في ثمانية ديربيات متتالية خارج أرضه على ملعب “فيسنتي كالديرون” بين العامين 2008 و2014، لم يحقق ريال مدريد سوى ثلاثة انتصارات فقط في آخر 17 زيارة له إلى معقل أتلتيكو الجديد.
أما في مواجهاتهم الأوروبية، فلم يفز ريال مدريد أبدا على أتلتيكو خارج أرضه في ثلاث محاولات.
ورغم ذلك، تظل هالة ريال مدريد في دوري الأبطال غير قابلة للشك.
فوزه في الذهاب، جعله أول نادٍ يصل إلى 500 مباراة و300 انتصار في تاريخ البطولة.
فريق أنشيلوتي حقق خمسة انتصارات متتالية في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال، ولم يهزم في آخر 10 مباريات بهذه المرحلة – وهي أطول سلسلة في تاريخه.
الأهم من ذلك، أن ريال مدريد يعرف كيف يُنهي المهمة. ففي 22 مواجهة سابقة فاز بها ذهابًا، تأهل في 21 منها، والاستثناء الوحيد كان أمام أياكس في العام 2019.
أما تحت قيادة أنشيلوتي، فقد تأهل الفريق في كل المواجهات التسع التي فاز بها ذهابًا.
الخيارات التكتيكية
قام كلا الفريقين بإجراء تغييرات في تشكيلتيهما خلال مباريات نهاية الأسبوع، لكن أتلتيكو يتمتع الآن بتشكيلة شبه مكتملة.
عودة سيزار أزبيليكويتا تمنح سيميوني المزيد من الخيارات، بينما يظل كوكي الغائب الأبرز.
قد يحافظ ناهويل مولينا وروبن لو نورماند، اللذان شاركا أمام خيتافي، على مكانيهما في التشكيلة الأساسية، فيما قد يتغير دور ماركوس يورينتي وفقا لمشاركة بابلو باريوس.
أما ألفاريز، الذي سجل هدفا رائعا في البرنابيو ليصبح ثالث لاعب فقط من أتلتيكو في هذا القرن يسجل في ديربيين متتاليين ضد ريال مدريد، فسيواصل شراكته الهجومية مع أنتوان جريزمان.
في المقابل، دفع أنشيلوتي بتشكيلة قوية أمام رايو فايكانو رغم الجدول المزدحم.
ب