عمان – تخشى جماهير الفيصلي من الانعكاسات السلبية لحالة عدم الاستقرار الإداري في النادي، على استقرار وفنيات فريق كرة القدم، الذي يبحث عن نتائج أفضل في دوري المحترفين، إلى جانب التطلع بقوة إلى اقتناص لقب بطولة الكأس.
ويعيش النادي الفيصلي تجاذبات إدارية، قد تمهد لتشكيل لجنة مؤقتة، في حالة من عدم الاستقرار الإداري الذي يهدد الاستقرار الفني.
وتترقب الجماهير عودة اللاعبين إلى التدريبات، حيث من المتوقع أن يكون الفريق قد خاض ليلة أمس جرعة تدريبية مسائية بأجواء رمضانية، بعد أن منح الجهاز الفني بقيادة جمال أبو عابد اللاعبين راحة لمدة ثلاثة أيام عقب الفوز المعنوي في لقاء الديربي على الوحدات، ضمن الجولة الـ16 من دوري المحترفين لكرة القدم.
وظهرت مخاوف خلال الأيام الماضية من احتمال غياب اللاعبين عن التدريبات بسبب مطالبتهم بالحصول على مستحقاتهم المالية، خاصة أنهم كانوا تغيبوا عن عدد من الحصص التدريبية قبل مباراة الوحدات، وعادوا بعد تدخل الجهازين الفني والإداري وصرف 40 % من راتب شهر، علما أنهم لم يتقاضوا رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر.
وعلمت “الغد” أن أحد اللاعبين الأجانب في الفريق طلب تسوية مستحقاته المالية، في ظل الأزمة الإدارية التي يمر بها الفيصلي، وسط أنباء عن استقالة مجلس الإدارة والتوجه نحو تشكيل لجنة مؤقتة، ما أثر سلبا على استقرار الفريق الفني، وأصبح مصدر قلق للجماهير التي تأمل في إنهاء الموسم بلقب كأس الأردن وضمان المشاركة القارية.
ويرى المتابعون أن الفوز على الوحدات أعاد الأمل لجماهير الفيصلي، حيث عزز الروح المعنوية للفريق الذي بدا أكثر تنظيما وثقة على أرض الملعب، محققا انتصارا مهما على غريمه التقليدي في ليلة زرقاء شهدت حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار “الأزرق”، هذا ضروري للبناء والعمل من أجل الاستمرار في تقديم العروض الفنية الجيدة.
وخلال اليومين الماضيين، جرت محاولات من محبي النادي لإقناع اللاعبين بالالتزام بالتدريبات تحضيرا للمرحلة المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن الأزمة الإدارية، على أمل إيجاد حلول تعيد الاستقرار للنادي، ليتمكن الفريق من تحقيق تطلعات جماهيره المتعطشة لعودة “الأزرق” إلى منصات التتويج والمشاركة القارية.
ويغيب عن تدريبات الفيصلي لاعبا المنتخب الوطني حسام أبو الذهب وخالد زكريا، إضافة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي بكر كلبونة، عبد الرحمن سليمان، أنس الخب، قصي المنصوري ومحمد كحلان.
ويحتل الفيصلي حاليا المركز الثالث في دوري المحترفين برصيد 27 نقطة، جمعها من 6 انتصارات و9 تعادلات وخسارة واحدة، وقد فقد الفريق فرصة المنافسة على اللقب، حيث يبتعد عن المتصدر الحسين إربد بفارق 13 نقطة، إضافة إلى امتلاك الحسين مباراتين مؤجلتين.
ويرى المشجع خالد الحجايا أن الإدارة تتحمل المسؤولية كاملة عن تراجع أداء الفريق هذا الموسم، مشيرا إلى غياب الاستقرار الفني منذ بداية الموسم بسبب تغيير أكثر من جهاز فني، فضلا عن فشل التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، مما أدى إلى إنهاء عقود بعضهم والتعاقد مع آخرين.
وأضاف: “من حق اللاعبين المطالبة برواتبهم، فهم يعتمدون عليها في معيشتهم، وعلى الإدارة توفير مستحقاتهم المالية وضمان الاستقرار الفني للفريق، الفيصلي يمر بأزمة حقيقية، ويتوجب على وزارة الشباب التدخل لإيجاد حل ينهي المشكلات الإدارية التي تعصف بالنادي، من خلال تشكيل لجنة مؤقتة توافقية تعيد الأمور إلى نصابها حتى إجراء الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل”.
من جهته، يرى المشجع عوني سلامة أن الفوز على الوحدات كان يجب البناء عليه لتجهيز الفريق بأفضل شكل ممكن قبل