استقبل المستشفى التخصصي مساء اليوم الأربعاء المصور الصحفي في قناة الجزيرة علي العطار والذي أصيب بشظية في رأسه قبل نحو أربعين يوماً في سياق تغطيته الإعلامية للعدوان على قطاع غزة، والتي أفضت إلى تدهور حالته الصحية ، إلى جانب عدد من الأطفال المصابين من القطاع وذلك لتقديم الرعاية الطبية لهم داخل المستشفى بعد إجلائهم من القطاع إلى المملكة عبر جسر الملك الحسين، بعد مطالبات ومحاولات عديدة لإجلائهم لتلقي العلاج اللازم خارج القطاع.
وكان في استقبالهم الدكتور فوزي الحموري مدير عام المستشفى والرئيس التنفيذي لمبادرة صحة غزة والدكتور مصعب ناصر رئيس مؤسسة فجر العلمية وعدد من المسؤولين في قناة الجزيرة
وأعرب الحموري عن سعادته لاستقبال العطار والأطفال المصابين في اطار واجب المستشفى الانساني لاهلنا في غزة مشيرا إلى أن المستشفى التخصصي استقبل ايضاً مجموعة من الأطفال المصابين القادمين من غزة خلال الأيام الماضية والذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسة فجر العلمية ،
واضاف أن ثمة فحوصات وإجراءات وتدخلات طبية حثيثة ومستعجلة تستدعيها هذه الحالات لما تعرضت له من هجوم وحشي واستهداف مباشر وغير مباشر من قِبل جيش الاحتلال .
هذا وثمّن الحموري دور الحكومة الأردنية في تسهيل عملية الإخلاء الطبي للعطار وشقيقته وللأطفال المصابين ، كما تقدّم الحموري بالشكر إلى مؤسسة فجر ومنظمة الصحة العالمية على كل ما بذلوه للمساعدة في إنجاز المهمّة.
وأشار الحموري إلى الانتهاكات الوحشية التي استهدفت القطاع الصحي في غزة، مما أسفر عن تدمير غالبية مستشفيات القطاع ، إضافة إلى استهداف 131 سيارة إسعاف. وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 986 من الكوادر الطبية واعتقال 310 آخرين في سجون الاحتلال. كما سلط الضوء على استهداف الصحفيين لمنعهم من نقل الصورة الحقيقية للعدوان، حيث استشهد 175 صحفيًا وأصيب أكثر من 400 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 36 صحفيًا حتى الآن.
ومن الجدير بالذكر أن المستشفى التخصصي كان ومنذ بداية العدوان على غزة من أوائل المستشفيات التي ساندت الأشقاء في القطاع سواءً بحملات التبرع بالدم أو تسيير القوافل المحملة بالمساعدات والمستلزمات الطبية إلى جانب الفرق الطبية التي ضمت أطباء وممرضين من مختلف القطاعات الصحية الأردنية والدولية والتي تم تسييرها للقطاع لمساعدة الطواقم الطبية وإسناد القطاع الصحي الذي استهدفته آلة الاحتلال الغاشم في قطاع غزة إلى جانب العديد من الحملات الإنسانية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية وعدد كبير من المنظمات الإنسانية الشركاء في مبادرة صحة غزة.