القلعة نيوز- بعد تضارب الأنباء حول تأجيل جنازة الملحن المصري الراحل محمد رحيم، انتهت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، إلى عدم وجود شبهة جنائية، في وفاة الراحل، حيث توصلت جهود أجهزة الأمن، بعد مناظرة الجثة، ومعاينة الشقة، إلى أنه لا توجد أي شبهة في وفاته.

وكان الدكتور طاهر رحيم شقيق الملحن المصري الراحل محمد رحيم أعلن في وقت سابق اليوم السبت تأجيل جنازة شقيقه والتي كانت مقررة ظهر اليوم حتى إشعار آخر.

وكذلك، أعلن الفنان تامر حسني تأجيل جنازة رحيم، وكتب عبر حسابه على إنستغرام: "تم تأجيل صلاة جنازة الفنان محمد رحيم، صلاة الجنازة ليست اليوم وسيعلن عن موعدها شقيقه طاهر رحيم.

وحسب ما ذكر أحد أفراد الأسرة لوسائل إعلام مصرية فإنه تم اكتشاف، وجود زرقان شديد بالوجه، وخروج دم من الأنف، وجروح بكف اليد اليمنى، وآثار كدمات بالساق اليسرى.

لكن زاد التضارب والغموض أكثر بعد إعلان زوجة الملحن الراحل عن تشييع جثمان زوجها وبشكل طبيعي بعد صلاة العصر.

وعكفت أجهزة الأمن على معاينة جثمان الملحن بعد الاشتباه في وفاته جنائيًا.

وكان أحد أصدقاء الفنان محمد رحيم قد قال في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت"، إن الملحن الراحل تعرض لأزمة مع بعض زملائه بالوسط الفني بسبب التجاهل والتهميش منذ سنوات، مضيفا أنه كان دائم الشكوى لكونه لا يحصل على حقه الأدبي والمعنوي من بعض النجوم الذي يتعاون معهم ويقدم لهم ألحاناً تصنع لهم النجاحات.

وذكر أن رحيم عانى من أن أحدًا من هولاء لم يهتم به أو يذكر اسمه في حفلاته الغنائية، التي يحضرها الآلاف من الجماهير، أو البرامج التلفزيونية التي تستضيفهم ليتحدثوا عن إنجازاتهم الموسيقية الكبيرة، بالرغم من أن تلك الإنجازات كان هو سبباً رئيسيا فيها.

وأضاف أن رحيم كان يشعر بالحزن الشديد عندما يجد المطربين يصطحبون الشعراء والملحنين الذين يتعاونون معهم ويقدمونهم إلى الجمهور في الحفلات، ويسمحون لهم أن يؤدوا معهم بعض الوصلات الغنائية، كنوع من العرفان بالمجهود الذين يبذلونه موضحاً أن الملحن الراحل كان يتساءل دائما: "لماذا لم يفعل معي هؤلاء النجوم مثلما يفعلون مع زملائي؟!.. هل أنا أقل منهم موهبة؟!".

"أزمة صحية سابقة"
وتابع المصدر أن الأمر قد تفاقم مع محمد رحيم حتى كان سبباً في إصابته بذبحة صدرية في شهر يونيو الماضي، ودخل على إثرها إلى المستشفى وظل بغرفة العناية المركزة لعدة أيام، قبل أن يتعافى ويخرج ليكمل مسيرته الفنية وألحانه التي يعشقها.

وأوضح أن الملحن الراحل تملكه الإحباط واليأس في الأيام الأخيرة، حتى قرر اعتزال مجال التلحين والوسط الفني بشكل كامل والسفر إلى فرنسا للعمل بأي مجال آخر، مشيرا إلى أنه تراجع عن قراره بعدما وجد محبة كبيرة من الجمهور، الذين طلبوا منه العودة إلى فنه.

وأكمل المصدر حديثه مؤكداً أن الفنان محمد رحيم كان يستعد لتقديم عدد من الألحان الجديدة مع المطربين محمد منير ونانسي عجرم ومايا دياب وآخرين، حيث التقى بهم خلال الفترة الماضية قبل وفاته بوقت قصير، لكن لم يسعفه الوقت وترك كل هذا ليرحل في صمت إثر أزمة قلبية مفاجئة.

وكان الملحن قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل منزله ووسط أسرته فجر اليوم، عن عمر يناهز 45 عاما.

أعمال محمد رحيم الموسيقية
محمد رحيم ملحن وموزع مصري من مواليد 9 ديسمبر 1979، قام بالتعاون مع الفنان عمرو دياب والفنان حميد الشاعري في ألبوم عودوني سنة 1998 من خلال أغنية وغلاوتك وكانت أول ألحانه وعمره 19 سنة وألبوم (أكتر واحد) سنة 2001 باللحن الشهير حبيبي ولا على باله، حيث كان لم يكمل 22 من عمره.

وبعدها تعاون مع الكتير من الفنانين أبرزهم عمرو دياب، وأنغام، وأصالة نصري، ومحمد حماقي، وآمال ماهر، وإليسا، وحسين الجسمي، وهشام عباس، وخالد عجاج، وخالد سليم، ومحمد محيي، وسميرة سعيد، وشيرين عبد الوهاب، ووردة الجزائرية وآخرون.
.