د.اللواء.م عاطف عوده بن هدايه الحجايا

إن الوطن الذي نرتوي من حياضه ويعانق أرواحنا عبق ترابه الطهور له الحق في أعناقنا والأمانة العظمى ان يبقى قوياً كريماً عزيزاً وان أمنه واستقراره وسلامة مقدراته ومنجزاته هي خط احمر تُبتر من دونه يد كل من تسول له نفسه المساس والتعدي عليه.

ان حادثة إطلاق النار صباح يوم الأحد 24/11/2024 على احد دوريات الأمن العام العاملة ضمن الاختصاص بالعاصمة عمان يعد عملاً إرهابياً ويعتبر عملاً مخلاً باستقرار الأردن وآمنه , وان حوادث التسلل التي نسمع عنها على الواجهات الحدودية والتي يحاول بعض المتسللين تهريب المخدرات والأسلحة و إدخالها إلى الأردن بقصد الإضرار بأمن الوطن ومواطنيه والتقليل من هيبة الوطن والتعدي على سيادته , كلها أعمال إرهابية ونحن هنا نُثمن ونقدر ونشد على يد قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ان تقابل هذه الأعمال الإرهابية بكل قوة وحزم وتطبيق قواعد الاشتباك التي تحفظ للوطن أمنه واستقراره وسيادته , وان يطبق القانون بصرامة حازمة على من يتم ضبطهم ومعرفة ولاءاتهم, وانتمائهم السياسية, وارتباطاتهم سواء كانت داخلية أو خارجية, وان شعبنا الأردني العظيم امنَ على الدوام بان قواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية هي عين الوطن الساهرة على أمنه واستقراره وقد كانت على الدوام قرة عين القائد ومحل وتقدير واعتزاز في نفوس الأردنيين لما تبذله وتقدمه من بطولات وتضحيات كبيرة ليبقى الأردن كما قال جلالة الملك حراً كريماً أمناً مطمئناً عزيزاَ .

ونؤكد هنا ان امن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع دون استثناء او منة من احد .

فالوطن بيتنا ومظلتنا ومن منطلق الحرص عليه يجب ان ندرك مسؤوليتنا ودورنا تجاهه بان نكون عونا لجلالة الملك وعون لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وان نحرص على تمتين جبهتنا الداخلية و وحدتنا الوطنية , فالحفاظ على امن الوطن واستقراره ثابت من ثوابتنا الوطنية المقدسة.

حفظ الله سيدي جلالة الملك المعظم وحفظ الله سيدي سمو ولي العهد المعظم والعائلة الهاشمية المظفرة وان يسبغ على أردننا الغالي الأمن والاستقرار والازدهار.