حفل تابين المرحوم زيد الرفاعي 

بقلم : علي القيسي 

القلعة نيوز:

ضاقت قاعة قصر الثقافة المدينة الرياضية
 بالمئات من المدعوين والمواطنين مساء الأربعاء السابع والعشرين من شهر تشرين ثاني  ، بمناسبة حفل تأبين علم من أعلام السياسة الأردنية وقامة وطنية سامقة يشهد لها القاصي والداني والعدو والصديق
وحضر مندوبا عن صاحبي الجلالة دولة رئيس الوزراء جعفر حسان حيث القى كلمة بالمناسبة ،أشاد في ها بالراحل الكبير ودوره البارز في إثراء المشهد السياسي الأردني على الصعد كافة .

وفي سياق المناسبة أقول 
إن دولة المرحوم زيد سمير طالب الرفاعي غني عن التعريف ، يعرفه الأردنيون والعرب وحتى دول الغرب وأمريكا ، نظرا لقربه من القيادة الهاشمية جنديا وسياسيا وفيا ومخلصا لعمله ووطنه ولقيادته الهاشمية في عهد المغفور له الحسين بن طلال وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، المرحوم زيد الرفاعي كان سياسيا ودبلوماسيا لامعا ومتوهجا في كل المناصب والمواقع التي شغلها ، وكان نعم الرجال الرجال في مهماته الرسمية التي كان يُكلف بها عندما كان رئيسا للوزراء مرات عديدة 

 ،كان الرفاعي يشكل حكومته بتكليف من سيد البلاد جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وفي مناسبة التأبين تحدث أصدقاء وزملاء المرحوم في احتفال مهيب حضره أصحاب السمو والدولة والمعالي والسعادة والعطوفة ووجوه العشائر والشيوخ وجموع المواطنين ، وتحدث المشاركون عن مناقب الفقيد وعن حياته الحافلة بالعمل والنشاط في خدمة الوطن والشعب والقيادة الهاشمية ، وكانت محاور الكلمات تدور حول الكثير من شمائل وصفات ومسيرة الراحل الكبير ، في أخلاقه وصفاته الانسانية وحكمته وفكره الثاقب واستشرافه السياسي للمنطقة والوطن الأردني وعلاقاته العربية والدولية بحكم زياراته الرسمية لدول العالم 

برفقة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال وفي عهد جلالة عبد الله الثاني ، وتحدث المشاركون في التأبين عن احترام زيد الرفاعي للقوانين والأنظمة والدستور الأردني ،وكان مرجعا موثقا لمواد الدستور وللتشريع والقوانين ، وكان زيد الرفاعي شجاعا في اتخاذ القرارات الصعبة وكان يتحمل المسؤولية لنتائج تلك القرارات على المستوى المحلي والخارجي ، وقد تحدث المشاركون في التأبين عن الانسانية التي يتمتع بها الراحل الكبير وقال أحدهم أن زيد الرفاعي كان يحب الناس كثيرا ويصادقهم  ولا يذكر أن اتخذ عدوا له ،بل كان متسامحا وكريما وحكيما 

 وقد تم عرض أفلاما قصيرة عن حياة الباشا زيد الرفاعي ، هو وأسرته وأحفاده وصورا عن حياته فتى وشابا في بداية طريقه العلمية والعملية والسياسية وعبر رحلة حياته وتدرجه في المواقع والمناصب الرسمية ،

وتحدث المشاركون عن سمير الرفاعي الاول والد زيد  الذي كان رئيسا للحكومة في عهد المؤسس الاول  الملك عبد الله طيب الله ثراه ، وكان قريبا من جلالته في بداية عهد المملكة وكان وفيا ومخلصا ومنتميا وهو من القامات السياسية الهامة في نهضة الأردن في بدايات تأسيس المملكة ،

وفي ختام الاحتفال القى دولة سمير الرفاعي نجل الفقيد كلمة مؤثرة في تأبين والده المرحوم أبو سمير حيث أشار إلى علاقته المتميزة بوالده الراحل وحزنه الشديد على فراقه واستشهد بأن الموت حق كل نفس ذائقة الموت ، وفي الختام قدم دولة سمير الرفاعي وافر الشكر وعظيم الامتنان ألى المشاركين في التأبين
والى الحضور جميعا ، ويذكر أن سمو الامير حسن ابن طلال  وجه رسالة في المناسبة الى روح الفقيد والى اسرته الكريمة تم قراءتها في بداية الاحتفال من خلال عريف الحفل معالي حيدر محمود .
.