وزراء بحجم حكومة ووزراء عبء على الحكومة ،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

القلعة نيوز:
منذ أن تشكلت هذه الحكومة ، بدأت من خلال دولة الرئيس بصفة شخصية بزيارات ميدانية غير مسبوقة ، للإطلاع على واقع الخدمات في المناطق التي زارها ، ويعقبها بعد ذلك عقد جلسات لمجلس الوزراء في كل محافظة ، ولذلك فقد برز 
في هذه الحكومة نوعين من الوزراء مع الاحترام والتقدير للجميع ، وزراء مكسب للحكومة وللوطن، ووزراء ربما عبء عليها ، وسأتحدث عن نموذجين،  أولا وزير الإتصال الحكومي ما شاء الله طاقة إيجابية لا توصف ، يعمل بكامل طاقته، فهو لا يعمل بالاعلام فقط، فتارة تجده، في السياسة ، وأخرى بالشباب ، وتارة ثالثة تجده بالاقتصاد ، وعلى مدار الساعة ، بكامل أناقته ، ودفء لسانه، ولباقة كلامه، وهنا نتحدث عن إنجازاته وليس عن مدح شخصه، يعمل بدون كلل ولا ملل، فهو لا يعمل بحجم وزير ولكن بحجم حكومة، ويجاريه قدر الإمكان بالجانب الآخر وزير تطوير القطاع العام الذي يعمل بكل طاقته وبسرعة إنجازه ، وصاحب قرار ولكنه ليس من عشاق الإعلام ، ويعمل من خلف الأضواء والكاميرات ، وأنا لا أتحدث كاجتهاد نظري، أو مديح شخصي ، ولكن بحكم المطلع شخصيا على عمله، فهو مكسب للحكومة وداعم إيجابي لها ، وسوف تظهر إنجازاته ويلمسها المواطن فجأة حين تؤتي ثمارها، بالنظر لطول الإجراءات التي تحتاجها ، وبحكم أنه أول مرة يتولى هذه الحقيبة ، وطبيعة عملها بحاجة إلى نوع من التأني ، طبعا إذا ما استثنينا وزراء الخارجية والزراعة وبعض الوزراء المحدودين من الحكومة السابقة ، وفي الجانب الآخر ، هناك وزراء لم نشاهدهم ولم نسمع أصواتهم ، إلا يوم القسم ، وبعدها ذهبوا في غياهب النسيان، ولذلك لن نذكر أسماؤهم أو اسماء وزاراتهم حتى لا نزعجهم، حتى يبقوا في عالم النسيان ، بالرغم من أهمية حقائبهم الوزارية ، أما باقي الوزراء فيقومون بعملهم الروتيني بدون أي إضافة نوعية ، أو إبداعية للوطن والمواطن، فالإبداع والنشاط سلوك فطري يولد مع الإنسان ، وينمو ويكبر معه منذ الصغر ، وليس علم أو دراسة، أو كرسي تجلس عليه، أو شهادة علمية تحصل عليها فتصبح نشيطاً ومبدعا، ولذلك على دولة الرئيس أن يقيم أداء وزراءه كل ثلاثة أشهر وليس بعد كل دورة برلمانية ، أو بعد مرور عام ، ليتخلص من الحمولة الزائدة ويجدد نشاطها لكي تبقى بنفس مستوى الرضا الشعبي الذي بدأت به ، وحصلت عليه منذ انطلاق عملها ، حتى تبقى هذه الوزارة في أوج نشاطها وعطاؤها، وفي الختام نسأل الله حسن الختام ، وللحديث بقية.
.