الزرقاء تستضيف مؤتمرها الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "إعاقتي رمز تميزي”
القلعة نيوز:
شهد مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء، اليوم السبت، انطلاق فعاليات مؤتمر الزرقاء الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي جاء تحت شعار "إعاقتي رمز تميزي”، برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وبحضور نخبة من المسؤولين والإعلاميين وممثلي المجتمع المحلي.
المؤتمر، الذي نظمته جمعية حمام المدينة الخيرية، وجمعية الحكمة للتنمية الاجتماعية، وملتقى الكرامة الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، جاء بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وانسجامًا مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني التي تؤكد على أهمية دعم هذه الفئة وتمكينها.
الرعاية الملكية وتعزيز التشاركية
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المحافظ أبو قاعود أن المؤتمر يمثل نموذجًا للشراكة الوطنية بين مختلف الجهات، معربًا عن تقديره للدور الذي تلعبه هذه الفعاليات في تعزيز التآلف والتراحم المجتمعي. كما أشار إلى أهمية توصيات المؤتمر في رفع مستوى الالتزام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومتابعة تنفيذها.
وأضاف أن الأردن يفخر بتبنيه سياسات تستثمر في الإنسان باعتباره المورد الأهم للوطن، مشيرًا إلى أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تظهر أن نحو مليار شخص حول العالم يعانون من الإعاقة، ما يعادل 15% من سكان العالم.
دعم اقتصادي وبرامج تدريبية
رئيس مجلس محافظة الزرقاء، فيصل الزواهرة، أعلن عن تخصيص مبلغ 100 ألف دينار في موازنة العام المقبل لتدريب المهندسين حديثي التخرج، بما يشمل 10 آلاف دينار لتدريب ذوي الإعاقة بالتعاون مع جهات محلية، مؤكدًا التزام المجلس بتوفير الفرص وتعزيز الدمج الاقتصادي لهذه الفئة.
تأكيد القيم الإنسانية وتعزيز المساواة
رئيس المؤتمر كمال عبد الصمد أوضح أن هذه الفعالية تجسد التزام المجتمع بقيم العدالة والمساواة، وتوفر منصة لمناقشة الإنجازات والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة.
وفي مداخلته، أشار بسام هماش، ممثل الجمعيات المنظمة، إلى أهمية دور الجمعيات في دعم المجتمع المحلي وتسليط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة، مشددًا على أهمية إزالة العقبات التي تحول دون اندماجهم الكامل في المجتمع.
التجارب الدولية وتوصيات المؤتمر الأول
من فلسطين، شارك أمجد العرقاوي من جمعية "أنا إنسان” عبر الهاتف، مسلطًا الضوء على زيادة أعداد ذوي الإعاقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكّر هماش بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر الأول، والتي شملت تشغيل 600 شخص من ذوي الإعاقة، وتوزيع 100 كرسي متحرك، وإطلاق مبادرات اجتماعية وإنسانية تهدف لتعزيز اندماجهم في المجتمع.
جلسات نقاشية ثرية
تضمن المؤتمر أربع جلسات رئيسية تناولت قضايا محورية، منها:
التطور التشريعي لحقوق ذوي الإعاقة.
التمكين الاقتصادي والتهيئة البيئية.
الصحة الجنسية والإنجابية للنساء ذوات الإعاقة.
دور الإعلام والمسؤولية المجتمعية.
واختُتمت الفعاليات بتوصيات تهدف إلى تعزيز التكامل الاجتماعي وضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تأكيدًا على دور الأردن الريادي في بناء مجتمع تسوده المساواة والعدالة.
.