القلعة نيوز:
عمان : اتحاد الكتاب 
ضمن نشاطات اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الأسبوعية ، والعمل بأهداف الاتحاد لدعم صمود الأديب الفلسطيني  ، فقد أقيم حفل إشهارٍ لديوان الشعر الذي يحمل عنوان (زهر الصَّبَّار) للشاعرة الفلسطينية آمال أبو فارس، وسط حضور لافت ومهيب من أعضاء الاتحاد وضيوفه ، وعائلة الشاعرة الذين حضروا من فلسطين والأردن ، والمهتمين بنشاطات الساحة الأدبية الأردنية والإعلاميين. وبحضور رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان الذي رحب بالمحتفين من الحضور الكرام ، وبالشاعرة والمشاركين ، وعائلة وضيوف الشاعرة  من فلسطين والأردن  .
هذه الفعالية الكبيرة قدمها الأستاذ الناشر وائل عبد ربه ، فتحدث عن الديوان ، وعن شعراء فلسطين ، وعن الشاعرة ، ثم قدم بعد ذلك الشاعر بديع رباح  أمين سر اتحاد الكتاب مبرزًا جزءًا من سيرته الذاتية الزاخرة بالكثير من العطاء ، والذي بدوره قدم شهادة إبداعية للديوان مبينًا ما زخرت به قصائد الديوان من ألفاظ جميلة ، ومعانٍ قوية استطاعت الشاعرة من خلالها مخاطبة متذوقي الشعر من مختلف الفئات ؛ لما تمثله ألفاظها من سهولة تُمكِّن من يقرأ لها أن يتعرف على ما تهدف إليه الشاعرة ، حيث استشهد على قوله بالعديد من الأبيات الشعرية من مختلف القصائد التي احتواها الديوان . وفي ختام كلمته قدم الشكر والثناء للشاعرة على ما قدمته في ديوانها .
بعد ذلك تفضل مقدم الأمسية بشكر الشاعر بديع رباح ، مقدمًا الناقد الشاعر عبد الباسط الكيالي ، مبرزًا جزءًا من سيرته الذاتية الزاخرة بالكثير من الإنجازات .
حيث بدأ الكيالي بتحية الحضور ، مستهلًا دراسته النقدية بقوله : نلتقي اليوم في هذه الأمسية الشاعرية المباركة لإشهار ، وتقديم دراسة نقدية لديوانِ ( زهر الصَّبَّار) للشاعرة الفلسطينية  الأستاذة : آمال أبو فارس .
حيث كان الشعر قديمًا ديوانَ العرب . وكان الشاعر هوالناطق باسم القبيلة والعشيرة ، والمجتمع . فالشعر مرآة الواقع ، وسجل تاريخي للأحداث ، حيث يتوجب على الناقد أن ينظر للأدب بكُليتِهِ ، والواقع بحضوره  بنظرة ثاقبة تميز الجيد من الرديء ، حتى يتمكن العقل من إقامة الحجة أثناء الحكم على النص الأدبي  والشعري منه . وهذا يتوجب وضع خطة متكاملة للدراسة النقدية مبنية على أسس علمية . تبدأ بمقدمة توضيحية عن الديوان الشعري ومادته ، وعن الشاعر  . ثم تحليل الكتاب وتقييمه ، بعد ذلك الخاتمة ، وأخيرًا ، تقديم النصائح للشاعر أو المؤلف للاستفادة منها مستقبلًا .
حيث تحدث عن الشاعرة ومؤهلاتها العلمية ومؤلفاتها واهتماماتها ، ونظرتها للأدب ، كما تناول الديوان من حيث غلافه ، وتنظيمه وعدد قصائده البالغة ( 43) قصيدة ، وعدد أبيات قصائده البالغة ( 595 ) بيتًا ، وعدد الأبحر التي نظمت عليها الشاعرة وعددها ( 6) أبحر ، والأغراض الشعرية التي تناولتها في ديوانها وعدد صفحاته البالغة ( 117) صفحة ، بعد ذلك بين الناقد شرعية الديوان بحصوله على إجازة برقم إيداع من المكتبة الوطنية .
بعد ذلك وضح أن القصائد التي تضمنها الديوان هي صورة حية لمسيرة مجتمع تأثرت به الشاعرة وأثرت فيه ، فوصفته بأدق وصف ، كما كان خلاصةٌ لتجاربها ، في مسيرة الحياة والعمر ، في مسيرتها الاجتماعية الشمولية والعملية الخاصة . وقد بدا ذلك جليًا في قصيدتها : ( رسالة امرأة إلى خائن ).حيث رسمت لوحة فنية اجتماعية للكثير من السلبيات التي تعصف بالمجتمع ، عاقدة مقارنة بين ما تقوم به بعض النساء وما يقابلهن به بعض الرجال ، حيث نجد ذلك جليًا في الصفحات(21 +22 +23 ) . حيث قام الناقد بتحليل القصيدة تحليلًا أدبيًا منطقيًا مبينًا الصور الجمالية فيها ، وكذلك مبينًا جمالية النظم ورتابة الأداء من خلال ألفاظ قوية ومعانٍ سابرة .
 بعد ذلك تناول الناقد بالتحليل العلمي قصيدة ( قصة عاشق) في الصفحات  (95+96 ) مبينًا النصائح الإنسانية العاطفية التي تسكن شِعرالشاعرة ، والتي تجعلها إنسانة صالحة ، صادقة مؤثرة ، موضحًا كافة الأوجه النقدية التي ساهمت في تحليل القصيدة .
وفي الختام قال الناقد ، وللحق ، فقد استطاعت الشاعرة بكلّ براعة من توظيف تجاربها وخبراتها ، وصياغتها بقوالب شعرية  دقيقة السبك بعيدًا عن الصنعة والتكلف ، بألفاظ سهلة ومعانٍ واضحة ، مستخدمة الأساليب الخبرية  والإنشائية في بناء جملها بحسب مقتضى الحال ، وكذلك توظيف المحسنات البديعية كالطباق ، وكذلك استخدام أسلوب المقابلة والموازنة ، وقد استطاعت إيصال رسالتها الاجتماعية الصادقة  التي تعالج الكثير من المواقف الاجتماعية  والإنسانية من خلال الكثير من الموافق الاجتماعية والنصائح ، بكلّ شفافية ووضوح  ، باختيارها لألفاظها ومعانيها بدقة ، شاكرًا الشاعرة ومثمنًا إبداعاتها الشعرية والأدبية . 
بعد ذلك تفضل المقدم بتقديم الشاعرة آمال أبو فارس ، والتي تحدثت عن رحلتها مع الشعر والعروض ، وانتقالها من القصيدة النثرية إلى العمودية بعد اتقانها لعلم العروض .بعدها قدمت مجموعة من النصوص الشعرية التي نالت استحسان وإعجاب الحضور ، ومن ثم تقدمت بالشكر للاتحاد ممثلًا برئيسه الشاعر عليان العدوان ، وللاتحاد بشكل عام وللناقد ، ومقدم الشهادة الإبداعية ، والمقدم والحضور ، وأصدقائها ، وعائلتها التي حضرت الفعالية .
وبعد انتهاء الفعالية تفضل رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان بتكريم المشاركين في الفعالية ؛ وذلك بتقديم الشهادات التقديرية لهم ، كما قامت الشاعرة بتقديم الهدايا الرمزية للمشاركين في حفل الإشهار . وقبل انتهاء الفعالية قدم الناشر وائل عبد ربه ، مدير دار يافا العلمية للنشر والتوزيع درعًا تذكارية تكريمًا للشاعرة الفلسطينية أمال أبو فارس .
.