السيادة الإستراتيجية بقلم الدكتور محمد تيسير الطحان
القلعة نيوز: في مستهل الحديث يتراود لدينا كلمة السيادة سواء اكان اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا فماذا تعني هذه الكلمه بشكل مبسط ترجع اصول هذه الكلمة الى الانجليزية وهي منشقة ايضآ من اللاتينية والتـي تعنـي أعلـى مراتـب السـلطة والمناصب والنفـوذ وللتأثيـر فـي المواقع والمناورة. اماعن السـيادة الاستراتيجية فيمكن تعريفها على انها هيـاكل عمليـة لرسـم نطـاق النفـوذ للمنظمـة التـي تقـرر وتحسـن قوتهـا النسـبية وبالتالي هي حالة من التفوق والتقدم المستمر من قبل المنظمات على المنافسين والحفاظ على موقع متفوق والتأثير على اتجاه وديناميكيات الصناعة من خلال السيطرة على السوق والمنظمات وإمكانية التحكم به والهيمنة عليه من خلال بناء اسواق جديدة ومنتجات فريدة بواسطة الابداع والابتكار .  ولا بد من الإشارة الى ان هنالك مجموعة من القواعد والأسس التي ينبغي للمنظمات العمل بها حتى تصبح ذو شأن وسيادة على باقي منافسيها نذكر منها قوة الادراك والمنافسة حيث تعطي بعض الإشارات والرسائل عن موقع المنظمة وبالتالي يمكن استخدامها للتأثير على المنافسين وتوجيه انتباههم نحو سوق معينة او تغيير نيتهم نحو أسواق أخرى . ومن زاوية اخرى يعد تقديم الخدمة والجودة للزبائن الحاليين وبأسعار اقل وتقديم قيمة إضافية للزبائن للسيطرة على الأسواق ألأساسية فالسيادة عملية ديناميكية تتضمن خلق قيمة فريدة للزبائن الأساسين من خلال الجودة والسعر والأداء بشكل مستمر وبالتالي كسب اذواق ورغبات الزبائن والسيطرة عليها وتحقيق النفوذ . وعلاوة على ذلك يعتبر تبني المنظمات لعملية التنافس والتحليل الاستراتيجي و صياغة استراتيجية للمنظمة والاستفادة من نقاط القوة والضعف واستثمار الفرص والتخلص من التهديدات من القواعد ألاساسية للمنظمات التي تسعى للسيطرة والسيادة . وهنا حري بنا التطرق لعدة امثلة واقعية من منظمات حققت السيادة والسيطرة ضمن المنافسين المحيطين بها  وفرضت نفسها امام العالم وبذلك تعد شركة أبلوهي شركة تقنية أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في الإلكترونيات الاستهلاكية والبرامج والخدمات عبر الإنترنت والهاتف المحمول وتعد من اكبر شركات تكنولوجيا المعلومات في العالم، بالإضافة الى شركة جوجل وهو محرك للبحث عن ما تريد وهو الاكثر استخدامآ في  العالم ، ومنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك ايضآ تعد مثالا للسيادة الاستراتجية في العالم  وانستجرام والواتس اب وشركة مايكروسوفت كل ذلك على سبيل التوضيح والمثال لا الحصر. وفي الختام يجب على المنظمات في ظل المحيط الأحمر شديد التنافس البحث عن موقع هام ومكان ونفوذ وسيطرة امام منافسيها والذهاب للعالمية والهيمنة على نظيراتها من المنافسين .   .