براء الاحمد الزيود يكتب:
الأردن وفلسطين: حاضن القضية ورافع راية الحق على الساحتين الدولية والإقليمية.
القلعة نيوز:
تُعدّ القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في السياسة الأردنية الرسمية والشعبية، حيث يتجلى دعم الأردن لفلسطين في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والإنسانية.
ومنذ بداية القضية الفلسطينية، كان للأردن دور ريادي ومؤثر في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق حل عادل وشامل للقضية.
يُعتبر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أحد أبرز القادة الذين بذلوا جهودًا دبلوماسية حثيثة لدعم القضية الفلسطينية. يركز جلالته في خطاباته الدولية على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن السلام الدائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما يعمل الأردن بشكل مستمر على حشد الدعم الدولي لفلسطين في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، حيث يدعم القرارات التي تُدين الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وتطالب بإنهاء الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وكما يلعب الأردن دورًا محوريًا في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال الوصاية الهاشمية. يُكرّس جلالة الملك الجهود لمنع أي محاولات لتهويد المدينة المقدسة، ويُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الدولية لمنع انتهاكات الاحتلال.
وما زال يدعو جلالة الملك عبد الله الثاني باستمرار إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ويحث الدول الكبرى على لعب دور فاعل لتحقيق هذا الهدف.
الدور الإقليمي.
ويحرص الأردن على التنسيق مع الدول العربية لتعزيز الجهود المشتركة في دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك دعم قرارات جامعة الدول العربية التي تُعزز الموقف الفلسطيني.
ويُجري جلالة الملك عبد الله الثاني اتصالات مستمرة مع زعماء العالم، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للتأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والعمل على تحقيق السلام.
لم يقتصر دعم الأردن لفلسطين على الجانب السياسي، بل امتد ليشمل البعد الإنساني الذي يُظهر عمق العلاقة بين الشعبين.
يُعد الأردن من أكبر الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، حيث يعيش على أراضيه أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني. وقد وفرت الحكومة الأردنية لهم خدمات التعليم والصحة والبنية التحتية.
ويساهم الأردن باستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، خاصة خلال الأزمات والحروب. يتم إرسال القوافل الطبية والإغاثية بشكل دوري للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأقام الأردن مستشفيات ميدانية في قطاع غزة لتقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين المتضررين من الحروب والحصار.
ولابد من أن يشكل الشعب الأردني دعامة أساسية للقضية الفلسطينية، حيث تُعبّر مختلف الشرائح الاجتماعية عن تضامنها من خلال
التظاهرات والمسيرات: ينظم الأردنيون بشكل دوري مظاهرات لدعم فلسطين ورفض الاعتداءات الإسرائيلية.
وجمع التبرعات: تُطلق الجمعيات الخيرية والمبادرات الشعبية حملات لجمع التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني.
والإعلام والنشاط الرقمي: يلعب الإعلام الأردني ووسائل التواصل الاجتماعي دورًا فاعلًا في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وفضح انتهاكات الاحتلال وكانت أول مبادرة شبابية تطوعية عربية مبادرة الاردن يدعم فلسطين حيث كان لها الدور الكبير في التأثير على الرأي العام الغربي وكانت لها بصمة واضحة في تفنيد ودحض الرواية الاسرائيلية الزائفة.
ويُعدّ الأردن من أول الدول التي بادرت إلى كسر الحصار الجوي المفروض على الفلسطينيين. ووفقًا للتاريخ المُسجّل، تم تنفيذ أول إنزال جوي أردني في 16 نوفمبر 2023، حيث قامت طائرات أردنية بنقل مساعدات إنسانية وطبية إلى الأراضي الفلسطينية، في خطوة هدفت إلى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.
استمرارية الدعم الأردني
يُواصل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، مساعيه لدعم الشعب الفلسطيني، شارك الأردن في جهود إعادة إعمار فلسطين بعد الحروب المتتالية، بالتعاون مع الدول المانحة.
وحرص الأردن على استخدام نفوذه الدبلوماسي للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد السياسات الإسرائيلية.
يمثل الأردن نموذجًا فريدًا في دعمه للقضية الفلسطينية، حيث تتكامل الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق هذا الهدف. ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي، يبقى الدور الأردني حيويًا وأساسيًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم نضاله لتحقيق الحرية والاستقلال. إن التزام الأردن بالقضية الفلسطينية ليس مجرد موقف سياسي، بل هو انعكاس للعلاقات التاريخية والاجتماعية العميقة بين الشعبين الشقيقين.
حفظ الله الاردن عزيزاً منيعاً وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه القائد الحكيم.
.