الذكاء الإصطناعي في المنظمات

الدكتور محمد تيسير الطحان

يعتبر الذكاء الاصطناعي  ثروة و فرصة في المنظمات في زمن المنافسة والتطور التكنولوجي المذهل في ضل العولمة والتحول الجذري والشامل وبذلك يعد امرأ اساسيا لتغيير قواعد اللعبة والذي اصبح لزاما على المنظمات الباحثة عن التميز والتفوق العمل به حيث اصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية . يقصد بالذكاء الاصطناعي المنظمي تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي التي تمكن الآلات من إظهار المنطق والقدرات الشبيهة بالإنسان من خلال حل المشكلات بشكل استباقي والتنبؤ بالأوضاع والحوادث المستقبلية على نطاق واسع داخل المنظمات واتخاذ القرار الصحيح  والعمل على توفير رؤى تحليلية فعالة  تساعد في التخطيط بشكل أفضل بالإضافة الى دوره في وظائف الموارد البشرية  وزيادة تجربة العملاء وابتكار منتجات وخدمات لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة  وتعزيز الحوكمة داخل المنظمة . ولا مناص من القول ان استخدام الذكاء الاصطناعي في المنظمات يساعد في تحقيق العديد من الامتيازات فعلى سبيل المثال لا الحصر  يمكن استخدامه في تحسين سلسلة التوريد، ومراقبة الجودة و إدارة المخاطر. وعليه ايضآ يمكن استخدامه في عملية التسويق وتحليل سلوك المستهلك تطوير المنتجات، والتحسين المستمر للعمليات وتحقيق رضا العملاء  وفضلا عن ذلك يتيح الذكاء الاصطناعي تصميم العديد من المهام المحدودة مثل البيانات الرقمية وجدولة المواعيد، مما ينتج عن ذلك التركيز على المهام التي تتطلب مهارات بشرية أعلى وبالتالي تقليل الوقت والجهد والسرعة في الانجاز . ومن الضروري التركيز على اهميته في مجال البحث والتطوير اذ يعمل على البقاء في الصدارة  والقمة مع منافسيها من خلال تلبية الرغبات أو الاحتياجات الجديدة في السوق ،اذ يمكن للمؤسسات تحليل مجموعات البيانات الضخمة والتنبؤ بالاتجاهات ومحاكاة النتائج لتقليل الوقت والموارد المطلوبة لتطوير المنتج بشكل كبير. وختاما.. يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة لتحقيق النمو والنجاح والتميز لكن يجب على المنظمات التعامل مع هذه التقنية بحذر ودراية من خلال التخطيط الجيد  لتبني هذا الذكاء وتأهيل العاملين والمنظمة وإدارة البيانات بشكل سليم وإنشاء بنية تحتية شاملة وبيئة عمل جيدة للتعامل معها لضمان تعزيز الميزة التنافسية لها .   .