سلام على ملك الأردن وشعبه .
أكرم جروان
الملك الإنسان عبدالله الثاني ابن الحسين لم يهدأ له بال منذ اللحظة الأولى من الحرب على غزة ، فكانت اتصالاته المستمرة بقادة العالم لوقف اطلاق النار ، وبدأ بعد ذلك جولاته المكوكية حول العالم لاجتماعات متواصلة مع قادة البلدان في الولايات المتحدة الأمريكية ، الدول الأوروبية ، العربية والإسلامية لإعلان وقف اطلاق النار على غزة ووقف الحرب التي ستنعكس آثارها على الشرق الأوسط ودول العالم .
عبدالله الثاني عمل على حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كيف لا ومقامه السامي صاحب الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإلى جانب ذلك دافع ببسالة عن حقوق الشعب الفلسطيني في حقه بالعودة إلى أرضه فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
استضاف الملك عبدالله الثاني مصابي شعب غزة وفلسطين في مدينة الحسين الطبية ، وكانت توجيهاته السامية بتقديم أفضل العلاج والرعاية الطبية لهم ، وأمر بإنشاء المستشفيات الأردنية على أرض غزة لعلاج المصابين والجرحى منهم وإرسال قوافل الخير لشعب غزة .
الملك عبدالله الثاني كان أول إنسان عربي ، وقائد وملك في الأمتين العربية والإسلامية يخترق الحصار المفروض على شعب غزة ويقود طائرة الإغاثة للشعب الفلسطيني بمساعدات طبية، علاجية وغذائية ، ومن بعده كانت المواقف الهاشمية الشجاعة في دعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ، فكانت طائرة ولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني والقافلة التي قادها وأوصلها لشعب غزة وإلى جانبه كان الإنزال الجوي من سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني لمساعدة أهل غزة.
هذه التضحيات من الملك عبدالله الثاني وأبنائه لم نجدها من ملك أو رئيس عربي أو إسلامي ، فالملك عبدالله الثاني عميد آل هاشم ، عميد آل البيت الأطهار هو النصير الصادق الأمين للشعب الفلسطيني على مر السنين ، كابر عن كابر ، فهذا نهج الهاشمين في نصرة فلسطين وشعبها الأبي.
اقتداءً بالملك الإنسان عبدالله الثاني كانت تضحيات الشعب الأردني الأبي في دعم الشعب الفلسطيني بالغالي والنفيس والذي لم يألو جهدًا في إغاثة أهل غزة العزة.
من هنا، نقول كلمتنا " سلام على ملك الأردن وشعبه الأبي " .
.