القلعه نيوز: محمد الكعابنه 

نجاح يسجل للشيخ طراد الفايز في تعزيز الدبلوماسية الإنسانية من خلال مساعيه الحميدة في التوسط  لإطلاق سراح طاقم السفينة "غلاكسي ليدر" التي كانت محتجزة لدى جماعة الحوثيين في اليمن، 

في خطوة لافتة على الساحة الدولية. في الأسابيع الماضية، شهدت القضية تطورًا إيجابيًا بفضل جهود الوساطة التي قادها الشيخ الفايز بالتعاون مع أطراف دولية ومنظمات إنسانية.

تفاصيل القضية
في حادثة لاقت اهتمامًا واسعًا، تم اختطاف طاقم السفينة "غلاكسي ليدر"، المكون من ٢٥ بحارًا، بينهم اثنان بلغاريان، من قبل جماعة الحوثيين في اليمن. وقد كانت ظروف احتجازهم معقدة، مما أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط الدولية. وكان هذا الموقف محرجًا للجالية العربية في بلغاريا، التي تواجه تحديات في إقناع المجتمع البلغاري الذي يشتهر بتعاطفه مع القضايا الإنسانية، بما في ذلك القضية الفلسطينية. في هذا السياق، وجهت الجالية العربية في صوفيا مناشدة إلى الشيخ طراد الفايز، بسبب تأثيره الواسع في الدبلوماسية الإنسانية.

دور الشيخ طراد الفايز
استجابة لهذه المناشدة، قام الشيخ طراد الفايز، المعروف بمساهماته في الوساطات الإنسانية والدبلوماسية، بإرسال رسالة رسمية إلى القيادة السياسية لحركة حماس في قطر. أكد في رسالته على ضرورة التدخل العاجل لدى جماعة الحوثيين من أجل الإفراج عن طاقم السفينة، مع التركيز على البعد الإنساني للأزمة ودعوة الأطراف المعنية لتغليب الحكمة والمبادئ الأخلاقية. وأوضح الشيخ الفايز في رسالته أن الخطوات الإنسانية من شأنها تقليص الانتقادات الدولية وتعزيز تضامن الشعوب مع القضايا العادلة.

إضافة إلى الرسالة التي تلقاها من الجالية العربية في بلغاريا، استقبل الشيخ الفايز في بداية شهر ديسمبر الماضي مبعوثًا بلغاريًا عالي المستوى وعددًا من الدبلوماسيين البلغار، الذين حضروا إلى عمان لهذا الغرض أيضًا. هذا اللقاء عزز الجهود الإنسانية التي كان يقودها الشيخ الفايز، وسمح بمزيد من التنسيق والتعاون بين الأطراف المعنية.

استجابة حماس وتحرك الحوثيين
استجابت حركة حماس بسرعة لطلب الشيخ الفايز، حيث قامت بنقل الرسالة إلى قيادة جماعة الحوثيين في اليمن. وقد أبدت جماعة الحوثيين استعدادها للتفاعل مع الطلب بناءً على الاعتبارات الإنسانية. وأكدت مصادر مطلعة أن الوساطة الإنسانية كان لها دور مهم في تسريع الإفراج عن طاقم السفينة.

تضافر الجهود الدولية
لم تكن وساطة الشيخ الفايز العامل الوحيد في هذه القضية، فقد انضمت إلى الجهود عدد من المنظمات الإنسانية الدولية، إضافة إلى دول صديقة لبلغاريا، التي ساهمت في ممارسة الضغط الدبلوماسي على الأطراف المختلفة. ومع ذلك، كانت رسالة الشيخ الفايز التي ركزت على الأبعاد الإنسانية والأخلاقية هي العنصر الأساسي الذي ساعد في تحريك المفاوضات.

الإفراج عن الطاقم
أسفرت هذه الجهود المشتركة عن الإفراج عن طاقم السفينة "غلاكسي ليدر"، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدولية. كما نالت هذه المبادرة إشادة من الجالية العربية في بلغاريا، التي اعتبرت أن جهود الشيخ الفايز شكلت نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.

رسالة إنسانية ودبلوماسية مؤثرة
تثبت هذه الحادثة أن الدبلوماسية الإنسانية تظل أداة فعالة في حل النزاعات، وأن الجهود الفردية، إذا اتسمت بالحكمة والوعي، يمكن أن تحقق تأثيرات كبيرة على المستوى الدولي. وقد جسد الشيخ طراد الفايز في هذه القضية دورًا رياديًا في الجمع بين القيم الإنسانية والمبادئ الدبلوماسية، مقدمًا نموذجًا يبرز أهمية التعاون والحكمة في معالجة الأزمات.

ختامًا، تظل هذه الحادثة شاهدة على قوة التأثير الإنساني في تقليل التوترات، وتعزيز السلام، ودعم القضايا العادلة، مما سيبقى أثره ملموسًا على المدى البعيد
.