القلعة نيوز- رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، اليوم الأربعاء، إطلاق مركز حوارات الشرق الأوسط في جامعة الشرق الأوسط، والجلسة الحوارية الأولى بعنوان: "الشباب وإشكالية الحوار، فجوة المعرفة، ومنظومة القيم وآفاق المستقبل".

وأكد سموه أهمية الاستثمار في رأس المال الإنساني، وتبني الرؤى وليس فقط المشاريع.

وأوضح أن الأمن الحقيقي يكمن في تعزيز الكرامة الإنسانية، وتعظيم الجوامع والتعاون في المشرق والإقليم.

وأشار إلى أن الحوكمة الرشيدة لا تتحقق إلا من خلال الاعتراف بالآخر والعمل بصلة وثيقة مع المجتمع المحلي لتحويل المواطنين إلى شركاء فاعلين.

ونوه إلى أهمية الاعتماد على الإعلام المعرفي، وإيجاد خطاب وطني جامع يستند إلى قوة الحق بدلًا من حق القوة.

ولفت سموه إلى أهمية إيجاد قاعدة معرفية صلبة قائمة على فهرس للحرمان المتعدد لتحديد أوجه الحاجة المختلفة.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، إن إطلاق مركز حوارات الشرق الأوسط بحضور سمو الأمير يدفع الجامعة إلى مزيد من التأمل والتعمق في الأسباب الواقعية لغياب الفكر العابر للحدود، بما يضمن استعادة نهضة الأمة، وحقها المشروع في الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية.

وأكد ناصر الدين أن جامعة الشرق الأوسط قامت بتبني فكرة نشر الحوكمة في الجامعات العربية، وتم تشكيل أمانة عامة لمجلس حوكمة الجامعات العربية تتخذ من عمان مقرًا لها في رحاب الجامعة، وذلك للسعي إلى تعميق مفاهيم التشاركية والشفافية والمساءلة في إدارة المؤسسات الأكاديمية وتحويلها إلى بيوت خبرة تساند المؤسسات العربية في سعيها لتطبيق قواعد الحاكمية الرشيدة.

وفي نهاية الجلسة التي أدارها الإعلامي الدكتور هاني البدري، عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، جرى نقاش موسع، أجاب خلاله سموه على أسئلة واستفسارات الطلبة والحاضرين.
.