القلعة نيوز:
أكد بالاج أوربان مستشار رئيس الوزراء الهنغاري أن بلاده قادرة على وقف مساعي أوكرانيا نحو الاندماج مع الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم تنفيذ الضمانات التي قُدمت لبودابست بشأن أمن الطاقة.

وقال المستشار خلال مقابلة مع إذاعة "كوسوث": "لقد حصلنا الآن على هذه الضمانات من المفوضية الأوروبية، وإذا لم تكن مجرد وعود على الورق، فسيكون التعاون مع هنغاريا ممكنا.. أما إذا لم يتم تنفيذها، فستضطر هنغاريا إلى النظر في اتخاذ تدابير مضادة أكثر صرامة وجدية".


وأضاف: "وإذا كانت أوكرانيا تقوض مصالح بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المرتبطة بأمن الطاقة، فأعتقد أنه ينبغي إيقاف عملية اندماجها في الاتحاد الأوروبي".

وذكّر بالاج أوربان بأن هنغاريا لديها دائما القدرة على إيقاف اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وكذلك عرقلة تمديد العقوبات المفروضة ضد روسيا.

وكان وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو قد صرح سابقا بأن بودابست حصلت على الضمانات المطلوبة من المفوضية الأوروبية بشأن أمن الطاقة، والتي كانت بلاده ترفض دونها تجديد العقوبات ضد روسيا.

وأوضح أن المفوضية الأوروبية أخذت على عاتقها حماية خطوط أنابيب الغاز والنفط التي تنقل المواد الخام من روسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما طلبت من أوكرانيا تقديم ضمانات لاستمرار إمدادات النفط إلى الاتحاد الأوروبي.

كما قال سيارتو في تصريحات سابقة إن الاتحاد الأوروبي يمكنه ممارسة الضغط على كييف لتنفيذ الضمانات المتعلقة بأمن الطاقة في دول الاتحاد، مؤكدا أن أوكرانيا بدون الموارد الأوروبية لن تتمكن من الصمود.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الأسبوع الماضي على تمديد العقوبات لمدة ستة أشهر أخرى.

وأوضح سيارتو أن هنغاريا لم تستخدم حق النقض "الفيتو" لأنها حصلت على ضمانات من الاتحاد الأوروبي تتعلق بأمن الطاقة. لكنه أكد أن هذا لا يعني أن هنغاريا لن تستخدم الفيتو في المرة القادمة التي يتم فيها مناقشة هذه القضية.

بدوره، صرح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بأن بلاده ستستخدم حق "الفيتو" ضد تمديد العقوبات المفروضة على روسيا بعد ستة أشهر إذا لم تفِ المفوضية الأوروبية بالضمانات المقدمة بشأن أمن الطاقة.

من جانبها، أكدت روسيا مرارا أنها قادرة على التعامل مع الضغوط الناجمة عن العقوبات التي فرضها الغرب على مدار السنوات الماضية، والتي لا تزال تتزايد.

كما أوضحت موسكو أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا، في حين أن العديد من الأصوات في الدول الغربية نفسها أكدت أن العقوبات لم تحقق أهدافها.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، مشيرا إلى أن العقوبات وجّهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي ككل، وأن الهدف الأساسي للغرب هو إلحاق الضرر بحياة الملايين من البشر.

المصدر: "كوسوث" + RT
.