القلعة نيوز:
الأردن – أمير فايز حتر
في لقاء تاريخي بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الأردن موقفه الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها. هذا الموقف الحازم لم يكن فقط صوت القيادة، بل كان صدىً يعكس إرادة الشعب الأردني، الذي جسد رفضه الواضح لهذه المخططات عبر وقفات احتجاجية شعبية حاشدة في مختلف المدن الأردنية.
منذ اللحظة الأولى التي طُرحت فيها بعض الأفكار لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، خرج الشباب الأردني إلى الشوارع، مؤكدين ولاءهم لجلالة الملك وداعمين موقفه الراسخ في حماية الحقوق الفلسطينية. فقد شهدنا وقفات احتجاجية أمام السفارة الأمريكية، وفي الميادين العامة، حيث رفع الشباب الأردني شعارات تؤكد أن "الأردن وفلسطين وطن واحد”، وأن "لا وطن بديل”، في تعبير واضح عن وحدة الصف الشعبي مع القيادة في رفض أي مشاريع تهدد الهوية الوطنية الفلسطينية.
هذا الالتزام الشعبي والشبابي ليس جديدًا، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم الأردني للقضية الفلسطينية، بقيادة هاشمية كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني. الشباب الأردني اليوم لا يقف فقط في صفوف المحتجين، بل هو جزء من الحراك الدبلوماسي، والإعلامي، والتوعوي، الذي يسعى إلى إيصال صوت الأردن الواضح للمجتمع الدولي.
وفي ظل هذه التحديات، يواصل الأردنيون، وخاصة الشباب، تأكيدهم على أنهم خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في كل موقف يتخذه لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضهم لأي حلول تتجاهل حق الفلسطينيين في أرضهم. إن المشهد الذي رأيناه في الأيام الماضية من وحدة الموقف الشعبي والرسمي يؤكد أن الأردن سيبقى حصنًا منيعًا في وجه أي ضغوطات سياسية، وأن الشباب الأردني سيظل في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة العادلة.
إن رسالة الشباب الأردني للعالم واضحة: نحن هنا، نقف خلف قيادتنا، نحمل مبادئنا، ونؤمن بعدالة قضيتنا، ولن نسمح بأن تُفرض علينا حلول تمس بكرامة أهلنا وأشقائنا في فلسطين
.