القلعة نيوز:
تعتبر الريادة من الحقول الهامة في اقتصاديات الدول الصناعية والنامية على حد سواء، إذ تساهم المشاريع الريادية مساهمة فاعلة في تطور التنمية الاقتصادية الشاملة في جميع البلدان. كما تعد هذه المشروعات النواة الأولى في بناء منظمات الأعمال الصغيرة والكبيرة.
يمكن تعريف الريادة بشكل عام على انها خلق شيء مختلف في قيمته من خلال مضاعفة الوقت والجهد الكافيين وتحمل الأعباء والأخطار المالية والنفسية والاجتماعية المصاحبة لذلك والحصول على المكافآت المالية .
اما الريادة الاستراتيجية فهي تكامل منظور الريادية (البحث عن الفرصة) والمنظور الأستراتيجي اي (البحث عن الميزة التنافسية ) لتصميم وتنفيذ الاستراتيجيات الريادية التي تخلق الرفاهية، وهذا التكامل ضروري للمنظمات. وبالتالي هي عبارة عن ربط الريادة نشاط الاستكشاف بالإدارة الاستراتيجية نشاط الاستثمار .
وبطبيعة الحال لا بد من التأكيد على اهم العناصر المكونة للريادة الاستراتيجية في المنظمات اذ تعد الميزة التنافسية المصدر الذي يعزز وضع الشركة في السوق و يحقق لها الأرباح من خلال تميزها عن المنافسين من حيث المنتج والسعر.
ومن زاوية اخرى يعتبر الابتكاروالابداع ايضا من العناصر المهمة لتكوين الريادة الاستراتيجية وذلك لنجاح رائد الأعمال من خلال التغلب عل المصاعب والمخاطر وجلب ماهو جديد دائمآ.
وكذلك تعتبر الرؤية ايضآ هي البصيرة التي تكون لدى رائد الأعمال وكيف يمكن التغلب على التهديدات التي ستظهر مستقبلاً. وفي نفس الصدد من العناصر المهمة في الريادة الاستراتيجية هي المرونة من حيث إعادة التفكير بالهيكل التنظيمي والاستراتيجية والثقافة حتى تستطيع المنظمة الأستجابة للتهديدات التي تحيط بها ولزيادة نموها ايضآ ومواكبة التطورات والمتغيرات السريعة في العالم .
وبما لا يدع مكان للشك ان الريادة الاستراتيجية تحتاج الى مخاطرة او ألمجازفة فهما عاملان مرتبطان ببعضهما والعامل الحقيقي الذي يجعل المشاريع الريادية تنطلق وتنجح هو المخاطرة والخروج عن المألوف. من خلال استغلال الفرص والتوسع ووجود مواورد جديدة وأسواق وزبائن .
وفي الختام لايفوتنا ان ننوه عن اهمية الريادة الاستراتيجية في المنظمات نذكرمنها تحقيق عوائد استثمارية عالية والنمو والازدهار و تحقيق الميزة التنافسية بالاضافة الى تقليل درجة المخاطر بفضل وجود التطورات التكنولوجية وتلبية رغبات الزبائن والتحسين المستمر للعمليات ايضآ.
.