القلعة نيوز: فؤاد سعيد الشوابكة
الحمد لله الذي منّ على الأردن بقادة حكماء يحملون على عاتقهم مسؤولية أمة، ويصونون كرامتها بين الأمم. من بين هؤلاء القادة يبرز جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، كرمزين للاستمرارية والتجديد في مسيرة الأردن نحو التقدم والازدهار.
جلالة الملك عبد الله الثاني، منذ توليه العرش في عام 1999، أثبت أنه قائد استثنائي يجمع بين الحكمة الهاشمية العريقة والرؤية العصرية الطموحة.
لقد قاد الأردن عبر تحديات إقليمية وعالمية معقدة، محافظًا على استقراره وسط عالم مضطرب. رؤيته للأردن كدولة حديثة مزدهرة ترتكز على العدالة والتعليم والتنمية المستدامة جعلته قائدًا محبوبًا لشعبه ومحترمًا على المستوى الدولي. إنه ملك يعمل بلا كلل لضمان أن يظل الأردن واحة أمن وسلام، متمسكًا بإرث جده المؤسس الملك عبد الله الأول، ووالده الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما.
وفي ظل هذا الإرث العظيم، يبرز سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني كجسر بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد. بصفته ولي العهد، يمثل الأمير الحسين جيلًا جديدًا من القادة الذين يحملون طموحات الشباب الأردني وآمالهم. اهتمامه البالغ بالتكنولوجيا، وريادة الأعمال، وتمكين الشباب يعكس رؤية ثاقبة لمستقبل الأردن في عالم متسارع التغيرات. من خلال مبادراته العديدة، يسعى سمو الأمير لتعزيز مكانة الشباب كعنصر فاعل في بناء الوطن، مما يجعله مصدر إلهام لجيل بأكمله.
إن العلاقة بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين ليست مجرد علاقة أب وابنه، بل هي شراكة رمزية تجسد التوازن بين الخبرة والشباب، والاستقرار والتجديد. ففي الوقت الذي يضع فيه جلالة الملك الأسس المتينة للدولة، يأتي الأمير الحسين ليبني عليها بأفكار مبتكرة تحاكي روح العصر.
الحمد لله الذي جعل من بين صفوة الرجال ملوكًا وقادة لنا، يحملون راية الأردن عالية بين الأمم. فمع الملك عبد الله الثاني والأمير الحسين، يبقى الأردن بلدًا يزهو بتاريخه، ويتطلع بثقة إلى مستقبله. نسأل الله أن يحفظهما ويديم عزهما، وأن يوفق الأردن وشعبه لكل خير ونماء.
.