النائب السابق المحامي فيصل الأعور ... مسيرة مهنية وسياسية حافلة بالعطاء
القلعة نيوز:
كتب: الصحفي ليث الفراية
فيصل الأعور هو شخصية بارزة في المشهد القانوني والسياسي الأردني، جمع بين العمل في المحاماة والتشريع والعمل الحزبي، مما جعله مؤثرًا في مجالات عدة. تميز بحرصه على قضايا الوطن والمجتمع، وسعيه الدائم لتعزيز العمل العام، سواء من خلال موقعه كنائب في البرلمان أو كقيادي حزبي.
بدأ فيصل الأعور مسيرته المهنية في مجال المحاماة، حيث كرس خبرته القانونية للدفاع عن الحقوق وتقديم الاستشارات القانونية. ومن خلال عمله في المجال القانوني، أدرك أهمية التشريعات العادلة في تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، مما دفعه لاحقًا لخوض العمل السياسي تحت قبة البرلمان.
انتُخب الأعور عضوًا في مجلس النواب الأردني لمرتين متتاليتين، حيث لعب دورًا في مناقشة القوانين والمشاركة في اللجان النيابية المختلفة. كان من النواب الذين سعوا إلى تسليط الضوء على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، كما ساهم في تقديم اقتراحات تصب في مصلحة المواطن الأردني.
لم يقتصر دوره على العمل النيابي، بل سعى إلى تطوير المشهد الحزبي في الأردن. فكان من بين المؤسسين لحزب سياسي يهدف إلى تعزيز الإصلاحات ودعم المبادرات التي تخدم المجتمع. كان له رؤية واضحة في ضرورة إشراك الأحزاب في صناعة القرار الوطني بطريقة أكثر فاعلية، وهو ما جسّده من خلال دوره القيادي في الحزب.
تميز الأعور بطرحه لمواضيع تهم الشارع الأردني، حيث تناول في مقالاته وخطاباته قضايا تتعلق بالاقتصاد، مثل أزمة الأسعار والبطالة، بالإضافة إلى قضايا الإصلاح السياسي والإداري. دعا إلى ضرورة التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة لضمان تنفيذ السياسات العامة بشكل أكثر كفاءة، مؤكدًا أن أي عملية إصلاح تحتاج إلى تكامل الجهود بين الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني.
سواء من خلال عمله القانوني أو النيابي أو الحزبي، شكّل فيصل الأعور نموذجًا للمسؤول الذي يسعى لخدمة وطنه بإخلاص. تبقى تجربته مثالًا على أهمية الجمع بين التشريع والعمل الميداني لفهم التحديات التي تواجه المجتمع، والعمل على معالجتها من خلال الأطر القانونية والمؤسسية المتاحة.
فيصل الأعور ليس مجرد سياسي أو محامٍ، بل هو نموذج لشخصية تسعى إلى إحداث فرق في المشهد العام. بين قاعات المحاكم وقبة البرلمان، وبين الخطاب السياسي والعمل الميداني، ظل ثابتًا على مواقفه، مدافعًا عن القضايا التي يؤمن بها، ليترك بصمة في الحياة العامة الأردنية.
.