السيسي: مصر عملت على تشكيل لجنة إدارية لإدارة غزة انطلاقا من خبرات أعضائها
القلعة نيوز- دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيس، الثلاثاء، إلى اعتماد خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه

كما دعا السيسي خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة المصرية القاهرة، إلى "توجيه الدعم للصندوق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة".

وقال إنّه يجب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، متأملا إطلاق مسار سياسي يفضل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

وأضاف أن مصر عملت على بلورة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانه، حيث عملت بالتعاون مع فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة.

وأشار السيسي إلى أنّ "منطقتنا تواجه تحديات جسيمة تكاد تعصف بالأمن والاستقرار"، موضحًا أنّ "العدوان على غزة خلف وصمة عار في تاريخ البشرية".

ولفت إلى أنّ "الحرب على غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وسعت بقوة السلاح لتفريغ القطاع من سكانه"، مضيفًا "الشعب الفلسطيني ضرب مثالا في الصمود والتمسك بالأرض".

وبين أن "مصر سعت منذ اليوم الأول للحرب لوقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر والأشقاء"، مشيرًا إلى "أننا عملنا بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة".

وأضاف أنّ "مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل الذي يحفظ السيادة ويصون المقدرات"، وتابع: "نأمل أن تستمر جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته من أجل استدامة وقف إطلاق النار في غزة"، معتبرًا أنّ "ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا".

وشدد السيسي على أنّه "علينا جميعا إعلاء رفضنا القاطع للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية"، محذرًا من "مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمساس بالوضع القائم فيه"، وقال: لا سلام حقيقيا دون إقامة الدولة الفلسطينية والسلام لا يأتي بالقوة ولا يمكن فرضه عنوة".

وأكّد أنّ "مصر تتولى تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي يتعين أن تتولى حفظ الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة".

تأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
.