*الاردن صمام الامان الذي يستحق التقدير*
القلعة نيوز:
كفاكم مهزلة: الأردن ليس ساحة للتشكيك
لقد بلغ السيل الزبى، وتجاوزت محاولات التشكيك في مواقف الأردن كل الحدود المقبولة. لم يعد من الممكن السكوت على هذه المهزلة التي تستهدف دولة تقف في وجه أعاصير المنطقة، وتتحمل أعباءً تفوق قدراتها بكثير.
الأردن ليس مجرد رقم في معادلة الشرق الأوسط المعقدة، بل هو صمام الأمان الذي يحمي المنطقة من الانزلاق إلى هاوية الفوضى. يستضيف ملايين اللاجئين، ويواجه تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة، ويقف في الصفوف الأمامية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ومع ذلك، يخرج علينا بين الحين والآخر من يشكك في نوايا الأردن، ويتهمها باتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة. كفى عبثاً بمصداقية دولة قدمت للعالم نموذجاً في الإنسانية والاعتدال.
حان وقت الحقيقة
الأردن ليس بحاجة إلى تبرير مواقفه، بل العالم هو الذي يحتاج إلى تبرير تقاعسه عن دعم دولة تقف في وجه التحديات نيابة عن الالمنطق الأردن يستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي، وليس مجرد كلمات جوفاء.
الأردن يحتاج إلى مساعدات ملموسة لمواجهة أعباء اللجوء، وليس مجرد وعود زائفة.
الأردن يتطلب الاعتراف بدوره المحوري في حفظ السلام والاستقرار، وليس مجرد تجاهل لحقائقه.
رسالة إلى المشككين
كفاكم مهزلة، وكفاكم تلاعباً بمصائر الشعوب. الأردن ليس ساحة للتشكيك، بل هو قلعة للصمود والعزة.
إذا كنتم تشككون في إنسانية الأردن، فلتذهبوا بأنفسكم لتروا كيف يعيش اللاجئون على أرضها.
إذا كنتم تشككون في قدرة الأردن على مكافحة الإرهاب، فلتذهبوا بأنفسكم لتشهدوا على تضحيات جنودها.
إذا كنتم تشككون في دور الأردن في حفظ السلام، فلتذهبوا بأنفسكم لتدرسوا تاريخها المشرف.
الأردن لن يتراجع عن مواقفه الثابتة، ولن يرضخ لمحاولات التشويه. الأردن سيبقى شوكة في حلق كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره.
كلمة أخيرة
على الأردن أن يكثف من جهوده في مخاطبة العالم، وأن يستخدم كل الوسائل المتاحة لتوضيح الحقائق وتصحيح المفاهيم الخاطئة. يجب أن يكون صوت الأردن عالياً وواضحاً، وأن يصل إلى كل زاوية من زوايا العالم.
حان الوقت لأن يتوقف العالم عن التشكيك، وأن يبدأ في تقدير دور الأردن الحيوي في المنطقة.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي
.