وطنا اليوم:هروبا من الكلف المرتفعة لوسائل التدفئة التقليدية، كالكهرباء والوقود، تضطر العديد من الأسر في محافظة عجلون، إلى اللجوء لمواقد الحطب والجفت التي باتت تنتشر بشكل واسع، ما تسبب بزيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها هي الأخرى. وأمام هذا الواقع، أصبحت العائلات الفقيرة، تضطر إلى جمع ما تيسر لها من الأحطاب اليابسة وسط الغابات، وكل ما يمكن إشعاله من أخشاب وبقايا ألواح خشبية وأثاث، بل بات بعضهم يذهب إلى أبعد من ذلك، ويشعل مواد ضارة بالبيئة كالألبسة والأحذية القديمة وحتى الإطارات التالفة. وتشهد صفحات على مواقع التواصل إعلانات عن سعر الطن من حطب السنديان، بحيث تصل إلى 180 دينارا، والمخلوط من أشجار متنوعة إلى 150 دينارا، مؤكدين في إعلاناتهم أن مصادر تلك الأحطاب يأتي من شراء أشجار يتم إزالتها بترخيص، وناجمة عن تنفيذ مشاريع لمؤسسات حكومية أو مواطنين. المواطن أحمد عيد، يقول إنه ومع بدء انخفاض درجات الحرارة، أصبح لافتا في المحافظة، امتلاء وسائل التواصل بإعلانات تجار ومحال عن توفر أنواع عديدة من مواقد الحطب، ووجود كميات من مادتي الحطب والجفت لبيعها لأغراض التدفئة بأسعار تتراوح ما بين 120 إلى 150 دينارا للطن الواحد. وأكد عيد، أن هذه التجارة أصبحت تلقى رواجا كبيرا مع دخول الشتاء، بحيث تبدأ الأسعار في الارتفاع في وسط الموسم لتراجع الكميات المتوفرة خاصة مادة الجفت التي يكون قد تم تصنيعها من الموسم السابق، مشيرا إلى تباين نوعياتها وجودتها التي بات يلاحظ تراجعها في كل موسم من حيث الحجم والوزن. أما المواطن إيهاب فريحات، فيؤكد أيضا، أن الكثير من التجار بدأوا ينشطون عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ويعلنون عن توفر كميات من الحطب والجفت لبيعها للسكان بأسعار مرتفعة نسبيا تتراوح بين...